هم مجموعة من الطلاب كانت "المساء" قد تبنت قضيتهم بالنشر حيث إنهم كانوا يدرسون بكلية الطب جامعة "طرابلس" الفاتح سابقا خلال العام الدراسي الماضي بعد أن حصلوا علي الثانوية العامة المصرية منذ عامين وتراوحت مجاميعهم بين 95% و 7.97% ولكنهم فشلوا في الالتحاق بكليات الطب المصرية لارتفاع درجات القبول بها حسب التنسيق حتي الجامعات الخاصة لم يستطيعوا الالتحاق بها لزيادة المصروفات الدراسية بها بشكل مبالغ فيه وهم من أسر متوسطة الدخل ولم يجدوا أمامهم سوي محاولة الالتحاق بكلية الطب في ليبيا بعد أن أخبرهم زملاؤهم أنه توجد فرصة للسفر والدراسة هناك. جامعة طرابلس استبشر هؤلاء الطلاب خيرا وسافروا إلي دولة ليبيا والتحقوا بالفعل بكلية الطب جامعة طرابلس الفاتح سابقا كما ذكرنا واجتازوا العام الدراسي الماضي بنجاح وحصلوا علي تقديرات عالية ولكن ازدادت الأوضاع سوء في ليبيا بعد قيام الثورة الليبية وكانوا يتعرضون للمخاطر يوميا حيث يتم سرقتهم بالاكراه فضلا عن محاولات الاحتكاك بهم من بعض الليبيين دون سبب وقد تسببت هذه المواقف في مغادرة الكثير من المصريين لليبيا خوفا علي ذويهم وأنفسهم وكانوا هم من بينهم. تقدم الطلاب بعد عودتهم بعدة طلبات والتماسات للجهات المعنية في مصر وكان آخرها وزارة التعليم العالي لتحويلهم إلي كليات الطب المناظرة بالجامعات المصرية. تم عرض كل حالة علي حدة علي المجلس الأعلي للجامعات من خلال الجامعة التي يرغب في الالتحاق بكليتها طبقا للقواعد المنظمة لهذا الشأن. موافقة المجلس الأعلي للجامعات في 23/4/2014 عقد المجلس الأعلي للجامعات جلسته لمناقشة كتاب وزارة الخارجية بشأن طلب الموافقة علي تحويل بعض الطلاب المصريين من الكليات المقيدين بها بدولة ليبيا وكان من بينهم الطلاب الثلاثة: أحمد يوسف أحمد. وحسام حسن رياض. حمد عبدالمجيد السيد الذين وافقت مديرية كلية الطب ببني سويف علي قبولهم وخاطبت مدير شئون الطلاب بذلك والذي قد وافق أيضا وكذلك وكيل الكلية. جامعة بني سويف بعد مرور 10 أيام توجه الطلاب الثلاثة إلي الجامعة فكانت المفاجأة أنه تم رفض قبولهم بحجة أنهم حاصلون علي ثانوية عامة مصرية علما بأن زملاءهم الذين تم قبولهم حاصلون علي نفس الشهادة كما أن قرار المجلس. الأعلي للجامعات لم يحدد نوع الشهادة عند التحويل هل هي مصرية أم أجنبية. المساء معهم دائماً لجأ هؤلاء الطلاب إلينا للمرة الثانية لانقاذ مستقبلهم فاتصلنا برئيس جامعة بني سويف الدكتور أمين لطفي والذي وعد بحل المشكلة وطلب حضور الطلاب إلي مكتبه وبالفعل توجهوا إلي هناك مرارا وتكرارا وكانوا ينتظرون أمام مكتبه بالساعات ولكنهم للأسف لم يتمكنوا من مقابلته ولم يجدوا من يستمع لشكواهم مما يهدد مستقبلهم حيث بدأ العام الدراسي وهم مازالوا حائرين لا يعرفون مصيرهم. نعرض قضية هؤلاء الطلاب أمام الدكتور سيد عبدالخالق وزير التعليم العالي لإنقاذ مستقبلهم التعليمي قبل أن يضيع بين الروتين العقيم والوعود الزائفة التي لا تغني ولا تسمن من جوع.