لجنة المسابقات في اتحاد الكرة تعيش في معزل عن العالم ولا تملك غير أوراق جامدة بلا روح ولا تفاهم.. ولا حتي دراسة متأنية لجغرافيا المكان.. ففي الوقت التي يتمسك فيه الحاج عامر حسين بلائحة ملاعب الأندية وحق صاحب الأرض في طلب نقل أي مباراة يستضيفها من الملعب الذي اختاره في بداية الموسم ليكون مكانه الرسمي في أداء مبارياته نجده يرفض بشدة مناقشة مكان وجغرافيا الملعب الذي اختاره النادي دون دراسة أو معرفة ظروف الفريق المنافس أو حتي للمسافة بين ملعبه الأصلي والملعب البديل والتي لم تحددها لائحة الحاج عامر حسين. ففي قضية الأهلي مع فريق الأسيوطي سبورت الذي اختار من بداية الموسم استاد بني سويف ليكون ملعبه الذي أدي عليه مباراة المصري والجونة وسوف يلعب عليه مباريات اتحاد الشرطة في الأسبوع الثامن والاتحاد السكندري في الأسبوع العاشر والإسماعيلي في الأسبوع "12" والزمالك في الأسبوع "13" والمقاولون العرب في الأسبوع "15" وطلائع الجيش في الأسبوع "17" والمفروض أن يستضيف الأهلي عليه في الأسبوع السادس مثل كل مبارياته. نجد فجأة تعلن لجنة المسابقات أن يلعب الأهلي في أسيوط ومعروف كم المسافة بين بني سويف وأسيوط بحجة أن ذلك هو طلب النادي صاحب الأرض في حين نجد أن فرقاً أخري واجهت منافسيها خارج أرضها ولكن لم يخرج ذلك عن نطاق ملعب المحافظة التي يؤدي عليها الفريق المعترض مبارياته الأصلية مثل بتروجت الذي نقل ملعبه من الجونة إلي ملعب السويس الجديد وحرس الحدود والرجاء اللذين تم تغيير ملعبهما هذا الموسم من المكس إلي الإسكندرية ولعب الأهلي مباراته مع الرجاء في الأسبوع الرابع علي استاد الإسكندرية دون اعتراض وحسب اللائحة كما يقول الحاج عامر حسين. لكن الحاج عامر حسين نفسه لا أدري لماذا كان قد نسي.. أو يتناسي أن تغيير ملاعب الأندية الثلاثة التي غيرت أماكنها الأصلية لم تخرج من محافظاتها وليس الابتعاد بمسافات تزيد علي المائتي كيلو وبطبيعة وتضاريس مختلفة مثل طقس بني سويف وأسيوط والمسافة بينهما رغم أن نفس فريق الأسيوطي قد لعب مباراة الأسبوع الرابع مع الجونة في 30 سبتمبر الماضي وسوف يستقبل اتحاد الشرطة في الأسبوع الثامن يوم 5 نوفمبر القادم بملعب بني سويف ولم نسمع من الحاج عامر حسين عن نقل لا مباراة الجونة ولا اتحاد الشرطة إلي أي مكان آخر الأمر الذي يوضح أن هناك أموراً خفية تدار ضد الأهلي كما يؤكد مسئولوه بعد أن اتضح قرب المساحة الزمنية في مواعيد المباريات الثلاث للأسيوطي بين 30 سبتمبر و26 أكتوبر و5 نوفمبر مما يوضح ما يستوجب نقل مباراة الأهلي بالذات إلي أسيوط ولم نسمع عن كارثة أو زلزال قد حدث في بني سويف إلا إذا كان هناك أمر في نفس لجنة المسابقات يستوجب "حدف" الأهلي من بني سويف إلي أسيوط مع تقديرنا لكل الأسايطة لكن المساواة في الظلم عدل يا حاج عامر والغرض مرض.