في السادسة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة حول العالم إلي استاد سنتياجو برنابيو بمدينة مدريد الإسبانية لمتابعة أقوي وأهم وأمتع مباريات الكلاسيكو الكروي في العالم بين ريال مدريد النادي الملكي ومنافسه اللدود وبرشلونة ضمن منافسات الجولة التاسعة بالدوري الإسباني الليجا. مواجهة الليلة بين الغريمين اللدودين لها أكثر من معني فهي أولاً صراع دائم لا ينقطع بين الريال والبارسا بغض النظر عن مدي أهمية اللقاء لأي منهما أو البطولة التي يتنافسان عليها سواء محلياً أو قارياً. أما المعني الثاني فهو التنافس علي القمة في الليجا الإسبانية التي يعتليها البارسا حالياً برصيد 22 نقطة منفرداً ويلاحقه أشبيلية الثاني 19 نقطة ثم الريال خلفهما ويملك 18 نقطة والمؤكد ان الفوز سيعزز من بقاء برشلونة في الصدارة كما هو بينما انتصار الريال يعيده إلي الصورة بقوة من جديد. وبنظرة حسابية لنتائج الفريقين حتي الآن في الليجا سيكون البارسا هو المرشح الأول للفوز فهذا الفريق وبعد ثمان مباريات خاضها حتي الآن حقق خلالها سبعة انتصارات وتعادل وحيد والأهم أنه صاحب ثاني أقوي هجوم 22 هدفاً الأكثر أهمية ان شباكه لم تهتز حتي الآن بأي هدف بما يعني صلابة خط دفاعه وتفوق حارس مرماه كلاوديو برافو. أما الريال فإنه يأتي في المرتبة الثانية من حيث إمكانية الفوز فقد خاض أيضاً ثمان مباريات لكنه لم يفز سوي في ستة فقط وخسر مباراتين وهو صاحب أقوي هجوم 30 هدفاً لكن شباكه اهتزت تسع مرات حتي الآن. إذن الريال مكاسبه في حالة الفوز ستكون بالجملة بلا شك الانتصار في الصراع التقليدي وسيكون الفريق الذي ينجح في إلحاق أول هزيمة بالبارسا هذا الموسم وسيفقد شباك برشلونة عذريتهما أيضاً وأخيراً سيمنح أشبيلية الذي سيلعب غداً أمام الريال حال فوزه أيضاً الفرصة للوصول إلي القمة وتقاسمها مع برشلونة. والمؤكد أن عامل الحسم في لقاء اليوم يقع علي عاتق اللاعبين ومدي جاهزية النجوم وتركيزهم في المباراة وهناك مفاتيح لعب يعتمد عليها كل فريق منهما وهي متعددة فالريال مثلاً لديه مودريتش وخافيير هيرنانديز والمسمار توني كروس وجيمي رودريجيز وكريم بنزيمة وقبل كل هؤلاء بالطبع النجم البرتغالي رونالدو. أما البارسا تشافي هيرنانديز وماسيكرانو وروبيرتو ونيمار وبيدرو رودريجيز ويسبقهم أسطورة الكرة الساحرة الأرجنتيني العالمي ميسي الذي ينتظره انجاز كروي شخصي جديد بتحطيم رقم الهداف الأول للدوري الإسباني والمسجل حتي الآن باسم تليمو زارا الذي سجل 252 هدفاً ولا يفصل ميسي عنه سوي هدفين فقط. ولن يكون ميسي الوحيد الذي ينتظره رقم قياسي جديد وإنما أيضاً حارس مرمي فريقه كلاوديو برافو الذي حافظ علي نظافة شباكه حتي الآن لمدة 720 دقيقة ولم يدخل مرماه أي هدف. ومثل هذه المباريات التي تجمع بين العمالقة يكون العبء الأكبر خلالها علي المدافعين لاسيما في ظل وجود مهاجمين أفذاذ مثل رونالدو الذي سجل 15 هدفاً حتي الآن في ثمان مباريات وميسي ونيمار وبنزيمة يسجلون ويهزون الشباك ليس من أنصاف الفرص وإنما أقل من ذلك بكثير جداً. لذا اليوم هو يوم فاران وبيبي وربما راموس حالة تحسن حالته وإمكانية اشراكه مع الريال وأيضاً بيكيه وجيرمي ماثيو أو مارك بارترا في برشلونة. والمباراة لن تكون فقط صراعاً بين اللاعبين بل أيضاً المدربين فكل من المدير الفني الإيطالي للريال أنشيلوتي ونظيره المدير الفني الإسباني لبرشلونة لويس انريكي يريد فرض هيمنته وأسلوب لعبه علي الآخر. وأخيراً قد تكون هناك مفاجأة للبارسا حال قيام انريكي بالدفع بواحد من أخطر المهاجمين في العالم وهو نجم منتخب أوروجواي لويس سواريز الشهير بالعضاض الذي انتهي ايقافه رسمياً بالأمس بما يمكن معه اشراكه اليوم في الكلاسيكو علي حسب وجهة نظر انريكي ولكن المؤكد أنه سيصبح اضافة قوية للغاية حال تواجده بقائمة المباراة.