في اليوم الثالث لصرف علاج "سوفالدي" تعالت تأوهات وصرخات المرضي عند معهد الكبد شاكين من كثرة الإجراءات المطلوبة منهم للحصول علي العلاج.. بالإضافة إلي استغراقها وقتاً طويلاً. بينما صرخ آخرون بسبب عدم منحهم علاج "سوفالدي" لانه لا يناسبهم مما أدي إلي اصابتهم بالاحباط بسبب سوء ظروفهم الاقتصادية وارتفاع أسعار علاجهم الذي يتكلف آلاف الجنيهات شهرياً. يقول محمود محمد: أصبت بالاحباط والحزن بسبب عدم امكانية علاجي ب "سوفالدي" حيث إنني انفقت 700 جنيه لعمل التحاليل والاشعات المطلوبة وفوجئت في النهاية بعدم جواز علاجي به. أضاف: علاجي يتكلف 2400 جنيه شهرياً وأعاني من ضيق الحال وعدم تمكني من شرائه.. بالإضافة إلي ذلك لم أجد وظيفة أو مصدراً لاتمكن من شراء العلاج وحينما تقدمت للعمل في شركة الكهرباء التي يعمل بها والدي رفض المسئولون توظيفي.. قائلين "انت مريض واحنا مش هنصرف عليك" فاتمني من الدولة ان تخصص لي وظيفة أو تأميناً صحياً أو قراراً بالعلاج علي نفقة الدولة لاتمكن من العلاج. محمد فارس علي: فور علمي بامكانية العلاج ب"السوفالدي" سارعت بقراءة الإجراءات المطلوبة علي الانترنت وقمت بالتسجيل وعمل كل التحاليل والاشعات المطلوبة واتيت لتقديم اوراقي ففوجئت بالأطباء يطلبون مني الذهاب لاستشاري غدد صماء ومعالجة السكر ثم معاودة الذهاب للمعهد مرة أخري. طالب محمد فارس المعهد بإجرءا جميع التحاليل والإجراءات اللازمة لتهيئة المرضي للعلاج للاسراع بتقديم العلاج لهم. شاكر عمر محمد: لا أعلم إذا كان العلاج "بالسوفالدي" سيتاح للمرضي فعلاً أم انه مجرد "هراء أو نصب" حيث إنني قدمت طلباً للعلاج به وأجري الآن التحاليل والاشعات اللازمة لكن كلما أنهي التحاليل والأوراق المطلوبة واقدمها أفاجأ بأن المعهد يطلب مني اوراقاً وتحاليل أخري مما جعلني اشعر بالاحباط واليأس. أضاف: لابد ان يتم عمل التحاليل والاشعات المطلوبة علي نفقة الدولة لأنها تتطلب مبالغ قد تتجاوز آلاف الجنيهات وبالتالي قد لا يستطيع بعض المرضي من محدودي الدخل إجراءها وكذلك ارجو من المسئولين بالمعهد ان يسارعوا بتحديد المرضي وتسليمهم علاج "السوفالدي" دون أي مماطلة لأن أي تأخير قد يؤدي إلي اضطرار المريض لإعادة عمل التحاليل والاشعات حيث انه يشترط ان يكون تحليل سيولة الدم حديثاً وتم إجراؤه خلال شهر علي الأكثر وكذلك يشترط ان تكون اشعة الموجات فوق الصوتية قد تم إجراؤها خلال ستة أشهر ماضية علي الأكثر ومع ذلك فإن تلقي أوراق المتقدمين وفحصها يتم ببطء شديد حيث ان رقمي "600" ويتم الآن استلام وفحص أوراق أول 100 فرد فقط.. نادية إبراهيم وصفية إبراهيم "من بني سويف": لم نستطع التسجيل علي الانترنت بسبب عدم معرفتنا كيفية استخدامه فجئنا للمعهد لقطع تذاكر والاستفهام من الاطباء عن كيفية التسجيل وإجراء التحاليل والاشعات اللازمة ففوجئنا بأن شباك التذاكر تم اغلاقه قبل الظهر مما يجبرنا علي المجئ في يوم آخر. فوقة علي سعد ووليد أحمد: فور علمنا بفتح التسجيل علي النت لإمكانية العلاج "بالسوفالدي" شعرنا ببصيص من الأمل والتفاؤل يتسرب الينا وسارعنا بعمل الإجراءات المطلوبة والآن ننتظر ادوارنا لتقديم الأوراق.