غادرت سفينة طبية بريطانية من مدينة "فالموث" متجهة إلي سيراليون في إطار جهود المساعدة في احتواء فيروس "إيبولا" القاتل. وعلي متنها جنود البحرية البريطانية وثلاث مروحيات طراز "ميرلين". إضافة إلي أطقم طيران ومهندسين. وذكر بيان صادر من وزارة الدفاع البريطانية أنه بمجرد وصول السفينة "أرجوس" التي تتبع البحرية الملكية. فأنها ستلعب دورًا حيويًا في نقل الفرق الطبية والمعدات. إضافة إلي نشر الخبراء للمساعدة في مواجهة وباء "إيبولا". ومن المتوقع أن يستمر نشر القوات لمدة ستة أشهر. قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون - في تصريح صحفي - "المملكة المتحدة تقود الجهود الدولية ضد فيروس إيبولا. نشر السفينة "أرجوس" عنصر أساسي في هذا الجهد. وليس فقط للمساعدة في إنقاذ الأرواح في -سيراليون ولكن أيضًا للمساعدة علي إبقاء بريطانيا في مأمن من هذا المرض الرهيب".. وأضاف قائلاً "رأيت بنفسي عندما زرت فالموث الاستعدادات المثيرة للإعجاب التي قام بها طاقم سفينة "أرجوس" لمواجهة مجموعة واسعة من التحديات التي يتعين عليهم التغلب عليها". بدوره أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيين رون كلين ليقود الجهود الأمريكية لمكافحة انتشار فيروس الإيبولا.. وقد شغل كلين. الذي لديه خبرة في الشئون السياسية وليس في المجال الطبي. منصب كبير الموظفين بمكتب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل جور.. وكان الرئيس أوباما قد قال "ربما يكون من المناسب" تعيين شخص واحد لتولي مسئولية جهود مكافحة الفيروس. وقد حث أعضاء بالكونجرس من بينهم السناتور الجمهوري جون ماكين الرئيس أوباما علي اتخاذ هذه الخطوة. مشيرين إلي أن كبار مساعديه الذين يقودون جوانب مختلفة في جهود التصدي للإيبولا مثل وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية سيلفيا بورويل ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية توم فريدن لديهم الكثير من المهام إلي جانب دورهم في التصدي للإيبولا. يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت ارتفاع عدد حالات الوفيات جراء فيروس إيبولا ليصل إلي 4546 حالة. وهو ما يمثل نصف عدد الحالات المعلن عنها "9191 حالة" في ليبيريا وغينيا وسيراليون منذ بدء انتشار المرض.