واصلت جماعة الحوثي تمددها بلا مقاومة بدخولها مدينة إب جنوبيصنعاء بعد سيطرتها علي مدينتي الحديدة وذمار. تعهدت قبائل بمحافظة البيضاء وعسكريون في تعز بصد أي محاولة للحوثيين للاستيلاء علي المحافظتين. وقد دخل مسلحو الجماعة مدينة إب وسط اليمن 180 كلم جنوبصنعاء. واستحدثوا نقطة تفتيش عند مدخل المدينة دون أي مقاومة من القوات الحكومية. شهدت المدينة لاحقا انتشارا مكثفا للمسلحين الحوثيين. وسبق استيلاء الحوثيين علي إب اجتماع ضم محافظها يحيي الإرياني وقادة الأحزاب السياسية بالمحافظة توصلوا فيه إلي اتفاق أولي سموه "اتفاق السلم" لتجنيب إب الصدامات المسلحة. وكان الحوثيون استولوا بالكامل علي مدينة الحديدة 230 كلم غرب صنعاء الواقعة علي ساحل البحر الأحمر وعلي مطاريها المدني والعسكري ومينائها دون مقاومة أيضا بل إن مصادر من جماعة الحوثي تحدثت عن توجيهات حكومية لقوات الأمن بالتعاون مع المسلحين الحوثيين. وقال محافظ الحديدة إن وجود الحوثيين في المحافظة ليس شرعيا لكنه أصبح واقعاً مثلما هو الحال في صنعاءومحافظات أخري. وبعد الحديدة انتشر الحوثيون في مدينة ذمار 100 كلم جنوبصنعاء قبل أن يواصلوا طريقهم إلي إب. أفادت أن مسلحين حوثيين تجمعوا أمس في الطريق الرئيسية المؤدية إلي شمال مدينة تعز 250 كلم جنوبصنعاء مما أثار تكهنات بأنهم سيواصلون زحفهم إلي هذه المدينة. ونقل المراسل عن قائد عسكري في تعز قوله إن قوات الجيش هناك مستعدة لمواجهة الحوثيين في حال حاولوا اقتحام المدينة. وفي عدن أمهل الجنوبيون الحكومة اليمنية حتي الثلاثين من الشهر المقبل لإجلاء جنودها وموظفيها من المناطق الجنوبية للبلاد. كما طالبوا شركات النفط الأجنبية في الجنوب بوقف صادراتها علي الفور. بينما بدأ آلاف من أنصار الحراك الجنوبي اعتصاماً مفتوحاً في ساحة العروض بمدينة عدنجنوب البلاد للمطالبة بحق تقرير المصير. وانفصال جنوب اليمن الذي اتحد مع شماله قبل 24 عاماً. وأفاد الانباء أن أعداد المشاركين في الاعتصام المفتوح في تزايد. مضيفا أن هناك تيارين يتنازعان قوي الحراك الجنوبي في ما يخص التعاطي مع الأحداث الأخيرة. يدعو أحدهما إلي التفاهم مع قوي إقليمية ودولية لفك الارتباط مع الشمال. في حين يدعو التيار الآخر إلي استنساخ تجربة الحوثيين في الفترة الأخيرة والسيطرة علي المؤسسات والمواقع في مناطق الجنوب. وأشار ثابت إلي وجود قلق شديد في أوساط اليمنيين الجنوبيين من تسارع سقوط المحافظات الشمالية من البلاد في يد الحوثيين واقترابهم من محافظاتالجنوب. ويطالب الجنوبيون بدولة مستقلة بعيدة عن التجاذبات السياسية القائمة. وفي تحذير لشركات البترول أعلن الحراك الجنوبي انه بإمكان الشركات المذكورة استئناف إنتاجها في الجنوب بإشراف متخصصين تعينهم ما أسماه قوي الثورة الجنوبية التحريرية. علي أن تودع إيرادات نشاطهم في بنك متفق عليه باسم دولة الجنوب المستقبلية.