تبدأ بالعاصمة الامريكيةواشنطن يوم الجمعة المقبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين فيما يسمي باجتماعات الخريف وذلك بمشاركة 188 دولة عضو ونحو 10 آلاف من محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والتنمية وكبار المسئولين من القطاعين الخاص والعام والمجتمع الاكاديمي والمدني. وتشارك مصر في اجتماعات الصندوق بوفد رفيع المستوي يضم وزراء المالية والاستثمار والتعاون الدولي وهشام رامز محافظ البنك المركزي. كما يشارك في الاجتماعات بصفة غير رسمية عددا من ممثلي القطاع الخاص. ويقوم الوفد المصري بشرح التطورات الجارية في الاقتصاد المصري خاصة ما يتعلق باجراءات ترشيد دعم الطاقة التي تم اتخاذها مؤخرا والمشروعات القومية التي تم طرحها خلال الفترة الاخيرة مثل مشروع قناة السويس ونجاح حشد التمويل الخاص بانشائها عن طريق التمويل الذاتي باصدار شهادات الاستثمار والتي الانتهاء منها خلال زمن قياسي لم يتجاوز ثمانية ايام. كما يشرح الوفد برنامج الاصلاح الاقتصادي الوطني الذي تطبقه مصر حاليا وعلي رأسه الاصلاح الضريبي وترشيد دعم الطاقة. وكان هشام رامز محافظ البنك المركزي قد أكد في تصريحات له ان مصر لن تجري اية مفاوضات بخصوص الحصول علي قرض من الصندوق في الوقت الحالي مشيرا إلي ان مصر علي علاقة جيدة بالمؤسسات الدولية وان هناك تعاونا فنيا مستمرا بالصندوق والبنك الدولي. من جانبها قالت كريستين لاحارد الرئيس التنفيذي للصندوق بمناسبة بدء اجتماعات الخريف ان اجتماعات العام الجاري تصادف الذكري السبعين لتأسيس صندوق النقد كما تصادف الذكري السنوية السابعة للازمة المالية العالمية التي تحولت إلي اسوأ أزمة اختلال اقتصادي عالمي. وأكدت ان الطريق نحو تحقيق التعافي الاقتصادي القابل للاستمرار مازال طويلا مشيرة إلي انه علي الرغم من ان التعافي لايزال هشا الا ان هناك توقعات بتلاشي ذلك قريبا من خلال تحقيق النمو القوي والاحتوائي وسرعة توفير فرص العمل. قالت لاجارد ان اتباع سياسات اكثر جرأة من شأنه ان يبث زخما جديدا في الاقتصاد العالمي للمساعدة في التغلب علي ما يسمي تعافي مخيبا للآمال.