قدم د. ياقوت السنوسي الأمين العام لحزب الدستور استقالته من موقعه ومن عضوية الحزب معًا. أكد د. السنوسي انه عاش بالحزب مؤسسا وعضوا ثم رئيسا لمجلس حكماء محافظة البحيرة فأمينا عاما لها فأمينا عاما للحزب ولم يألو جهدا في بناء كيان مستقر منظم يرعي المبادئ والقيم ويندمج في الحياة السياسية المصرية بشكل صحيح وفقا للقانون والأعراف السياسية العريقة لكن المناخ السيئ وما يقترفه البعض من أعمال تخالف المفهوم الحزبي وتبتعد بالكيان من ساحة الجديد والمشروعية إلي ساحة الاحتجاج ونضال الشوارع دعه إلي تقديم استقالته من منصبه والعضوية معا ليهنأ غيره كما قال بكيان أثقله كثرة الزاعقين فصمت.. ووفرة معاول الهدم فهوي. أضاف د. السنوسي هدفنا كان اقتحام السياسة عبر آليات محددة من المعارضة البناءة والإصلاح والتنوير وتقديم البدائل والحلول وامتلاك الأغلبية الشعبية وثقة الناخبين والمساهمة في التغيير بالوسائل الشرعية إلا أن البعض داخل الحزب لم يستوعبوا ماهية العمل السياسي والممارسة الحزبية القويمة فنفذوا ثورة الهدم داخل أروقة الكيان فنقضوه وسيطروا علي الحلم فأحبطوه وكانوا الأعلي صوتا وأكثر جلبة وجرأة علي الهدم من غيرهم من أصحاب الحكمة والعمل البناء. أضاف في استقالة مكتوبة تقدم بها للهيئة العليا "كان هدفنا أن نستقر ونعلو لنحوذ الأغلبية ومن ثم نساهم في صناعة مرحلة يسودها التعاون وروح الفريق بعيدا عن الأنانية والانتهازية وحب الذات والظهور ومحاولات الصعود المنفرد.. جاهدنا في سبيل خلق وسط صحي ملائم للعمل الجماعي من خلال زرع ثقافة الديمقراطية والحوار لكن أبي البعض إلا أن تغلب الثرثرة علي حساب النقاش البناء والمزايدة الكاذبة علي حساب تقديم الحلول الجادة والتجريح علي حساب الاحترام المتبادل والفرقة علي حساب التوحد والاتفاق".