مفاجآت عديدة كشف عنها هشام رامز -محافظ البنك المركزي- وهو يعلن النتائج النهائية للاكتتاب في شهادات قناة السويس الذي انتهي الاثنين الماضي بحصيلة قدرها 64 مليار جنيه. أولي هذه المفاجآت التي أعلنها "رامز" في مؤتمر صحفي موسع شارك فيه نواب المحافظ ورؤساء البنوك العامة الأربعة التي شاركت في الاكتتاب أن نحو 1.1 مليون مواطن ومؤسسة اكتتبوا في شهادات القناة أي أكثر من مليون عملية قامت بها البنوك خلال 8 أيام فقط. وعم الإقبال علي الاكتتاب جميع المحافظات المصرية بما فيها المحافظات الحدودية.. أما المفاجأة الثانية فهي اجتذاب نحو 27 مليار جنيه من خارج الجهاز المصرفي بنسبة 42% من حصيلة الاكتتاب.. والمفاجأة الثالثة أن نحو ربع مليون مصري اشتروا شهادات من فئة ال 10 و100 جنيه. مما يؤكد أن الحس الوطني كان وراء الإقبال الكبير علي الشهادات.. والمفاجأة الرابعة هي تحويل نحو 1.5 مليار دولار إلي العملة المحلية من خلال البنوك بخلاف ما تم تحويله من خارجها.. أما آخر هذه المفاجآت فهي أن حصيلة اكتتاب المصريين العاملين بالخارج لم تتجاوز 350 مليون جنيه بسبب قصر فترة الاكتتاب وعدم كفايتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك مع الدول التي يعمل فيها المصريون. أشار "رامز" إلي أن الأفراد مثلوا نحو 82% من المكتتبين مقابل 18% للمؤسسات.. وقال إن أكبر مكتتب في الشهادات هو هيئة التأمينات الاجتماعية التي اكتتبت بنحو 3 مليارات جنيه باعتبارها استثمار جيد لأموالها. لافتاً إلي أن نحو 25 ألف مواطن اكتتبوا من خلال فروع هيئة البريد بحصيلة بلغت نحو 750 مليون جنيه. قال المحافظ إنه علي الرغم من تراجع ودائع البنوك خلال فترة الاكتتاب بنحو 32 مليار جنيه. إلا أن ذلك لن يؤثر علي موقف الودائع والسيولة داخل الجهاز المصرفي. حيث إن الودائع تزيد بنحو 50 مليار جنيه كل 3 أشهر. قال إن نجاح الاكتتاب في الشهادات كان بمثابة رسالة للداخل والخارج.. رسالة الداخل تؤكد ضرورة الاعتماد علي النفس أولاً.. أما رسالة العالم الخارجي فتؤكد أن مصر فيها فلوس وأنها قادرة علي التحرك للأمام. كما أنها شهادة تثبت أن الجهاز المصرفي المصري جهاز قوي ومحترف.