استدعي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الليلة الماضية الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء وشريف إسماعيل وزير البترول وقيادات الوزارتين لاحتواء أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي عادت من جديد منذ الخميس الماضي. مما يهدد بتكرار الظاهرة مرة أخري وذلك قبل تفاقمها. حيث قدم وزيرا الكهرباء والبترول تقريراً مفصلاً عن الموقف الحالي الذي يؤكد أن عودة انقطاع الكهرباء مرة أخري بعد التحسن الملحوظ خلال الأسابيع الماضية يعود إلي النقص الشديد في كميات الوقود "غاز. سولار. مازوت" وزيادة الأحمال بصورة غير طبيعية. أكد د.محمد اليماني -المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء- أن رئيس الوزراء شدد علي ضرورة احتواء الأزمة فوراً وإلزام الوزارتين بالتنسيق علي مدار الساعة لتقليل تخفيف الأحمال والعمل علي عدم تفاقم الموقف عن طريق إلزام وزارة البترول بتوفير الكميات المطلوبة من الوقود وإضافته تدريجياً إلي محطات الكهرباء لتفادي تصاعد الموقف من جديد مع إلزام وزارة الكهرباء بالتعامل مع الموقف الحالي والكميات التي سيتم إضافتها ابتداء من اليوم. حيث إن الحل الجذري للمشكلة يحتاج لسنوات يبدأ مع بدء منظومة استيراد الوقود لذلك لا بديل عن استمرار الدعوة إلي ترشيد الاستهلاك باعتبار ذلك ضرورة حتمية لعدم اللجوء إلي فصل التيار وتخفيف الأحمال بدرجة كبيرة. أشار د.اليماني إلي أن وزيري الكهرباء والبترول وقيادات الوزارتين كانا قد عقدا أمس اجتماعاً موسعاً استمر لساعات بناء علي تعليمات رئيس مجلس الوزراء لتدارك الموقف ومحاولة التوصل إلي حلول سريعة مع إعداد التقرير الذي تم عرضه أمس علي رئيس مجلس الوزراء. هذا وسيتم رفع النتائج التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعين للعرض علي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي يتابع الموقف بنفسه أولاً بأول. أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء أنه نظراً لهذه الظروف ومحدودية كميات الوقود لجأ قطاع الكهرباء أمس إلي فصل التيار بالتناوب بين محافظات مصر وتخفيف 3240 ميجاوات. حيث بلغت الأحمال 600.26 ميجاوات. لذلك يهيب قطاع الكهرباء بالمواطنين التعاون عن طريق ترشيد الاستهلاك حتي لا يتم تخفيف الأحمال وقطع التيار لفترات طويلة ومتكررة. كما حضر الاجتماع أيضا وزير الري والموارد المائية د.حسام المغازي.. حيث تم التنسيق حول معدلات تصريف المياه من السد العالي. خاصة أن ذلك يؤثر علي كميات الطاقة المولدة وذلك لضمان استقرار الوضع في الكهرباء.