حظيت زيارة فضيلة الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - لمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل بأصداء واسعة علي مختلف المستويات. كما لقي خطابه وتصريحاته التي ألقاها في الجلسة الخاصة التي عقدت لأول مرة في تاريخ البرلمان الأوروبي لأحد علماء الدين ترحيبا كبيرا من قبل أعضائه. وأعاد موقع البرلمان الأوروبي علي شبكة الإنترنت بث جلسة مفتي الجمهورية ب12 لغة والتي شدد فيها علي أهمية فهم الواقع المصري في سياقه الصحيح وعدم الانسياق للدعوات المغرضة التي تشوه صورة مصر وما يحدث فيها من حراك في الوقت الحالي وأن ما يفعله تنظيم "منشقي القاعدة الإرهابي" الذي يطلق علي نفسه مسمي "الدولة الإسلامية" لا يقره شرع أو دين وهي ليست دولة وليست إسلامية وهي التصريحات التي أبرزتها كذلك قناة "يورو نيوز" الدولية والتي تبث بلغات مختلفة مؤكدة علي تصريحات مفتي الجمهورية بضرورة تكاتف الجميع علي كافة المستويات لمواجهة الإرهاب والتطرف. يقول د.إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - إن صورة د.شوقي علام تصدرت غلاف العدد في جريدة "لو سوار" البلجيكية وأفردت الجريدة مساحة كبيرة لتصريحاته لأعضاء البرلمان الأوروبي بأننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمي لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي. ودعوته للجاليات المسلمة بالاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم الأوروبية ونبذ التطرف وعدم الوقوع فريسة للأفكار المتطرفة. تلقي مفتي الجمهورية دعوة من النائب المسلم بالبرلمان الأوروبي السيد أمجد بشير لزيارة بريطانيا لنشر الإسلام الصحيح الذي تم اختطافه من قبل الإرهابيين علي حد قوله. ووصف البرلماني الأوروبي المفتي بأنه يمثل "صوت الاعتدال في العالم الإسلامي" باعتباره منتميا إلي الأزهر الشريف قلعة الوسطية في العالم. فيما أرسل المعهد الملكي للدراسات التابع للخارجية البلجيكية خطاب شكر لمفتي الجمهورية وطالب مدير المركز الدكتور مارك أوتي بتوقيع مذكرة تفاهم بين المعهد ودار الإفتاء وهو ما رحب به فضيلة المفتي وأبدي استعداد دار الإفتاء المصرية للتعاون في توضيح تعاليم الإسلام الصحيحة للمجتمع الأوروبي وأن تكون الدار بيت خبرة للمعهد الملكي وللاتحاد الأوروبي وغيرهما فيما يخص الفتوي وقضاياها. كان مفتي الجمهورية قد قام منذ أيام بمهمة قومية في مقر الاتحاد الأوروبي بدأها بلقاء مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي ولأول مرة في تاريخ البرلمان الأوروبي يتم عقد جلسة خاصة لأحد علماء الدين في مصر كما ألقي محاضرة في المركز الملكي للدراسات التابع للخارجية البلجيكية حول الحراك الديني والسياسي وخطر الإرهاب في المنطقة والعالم وعقد خمس مقابلات مع وسائل الإعلام الغربية إلي جانب إلقاء محاضرة في مؤتمر حوار الأديان في بلجيكا.