فجر القرار المفاجئ الذي أصدره اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية باستبعاد المهندسة أحلام أحمد السيد سكرتير عام محافظة البحيرة ونقلها للوزارة وتكليف محمد عبدالسلام الصيرة السكرتير المساعد بالمحافظة للقيام بعملها حالة من الغضب في أوساط العاملين بديوان المحافظة خاصة وأنها لم ترتكب أي مخالفة لدرجة أن السيدة التي تم استبعادها لم تصدق ما حدث وهرعت علي الفور للواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة قبل وصول القرار رسميا بساعات وسألته أمام مدير مكتبه ومديري الشئون القانونية والعلاقات العامة بالمحافظة هل أرسلت خطابا لوزير التنمية المحلية تطلب فيه استبعادي من موقعي فهاج المحافظ وارتفع صوته بشدة قائلا لها كيف أطلب هذا وأنا متمسك بك ولن أفرط فيك وأقسم لها علي كتاب الله أكثر من مرة أنه لم يفعل ذلك. توجه المحافظ بحديثه لمدير مكتبه قائلا له هل أرسلت خطابا بذلك فأجاب لا أعلم وبعد ساعات تلقت المحافظة قرار الاستبعاد الذي كشف المحافظ حيث تضمن القرار صدوره بناء علي خطاب محافظ البحيرة المؤرخ في 25 أغسطس الماضي. علمت "المساء" أن المحافظ طلب في خطابه استبعادها من موقعها كي تستقيم الأمور بالمحافظة ورشح السكرتير المساعد للعمل بدلا منها. المؤسف أن هذه ليست الواقعة الأولي للمحافظ فقد سبق له منذ شهر استبعاد رئيس مدينة بدر بدون أي مخالفة وعين بدلا منه محمد القرمة المحال للمحاكمة التأديبية برغم مخاطبة المحكمة للمحافظة بعدم ترقية هذا الموظف أو تصعيده لحين الانتهاء من محاكمته تنفيذا للقانون إلا أن المحافظ ضرب عرض الحائط بالقانون وبخطاب المحكمة!