هل أصبح الأهلي والزمالك. سوابق. وصحيفة كل منهما مليئة بالعقوبات والايقافات والغرامات لكثرة الأخطاء التي ترتكب في كل مباراة من مباريات الدوري.. لا شك أن هناك خللا ما.. هذا الخلل أرصده في قدرة الادارة في كل من الناديين الكبيرين من ضبط ايقاع وتصرفات جماهير الكرة المنتمين لكل من الناديين في مباريات الدوري.. هذا الخلل يتسبب في تكرار نفس العقوبات لنفس الأخطاء في المباريات. دون أن ترتدع وتتوقف عن تكرار الأخطاء الكريهة والتي تفسد الصورة وتعكر الأجواء الكروية الرياضية.. ولا يوقفها عن ذلك وجود أسر وسيدات وفتيات في المدرجات. أو ناشئين صغار يشاهدون المباريات من الملعب أو أمام التليفزيون. فلا يتعلمون شيئا من الروح الرياضية وتقبل الخسارة وعدم المبالغة في الزهو بالفوز.. انما يتكلمون الشراسة وقلة الأدب. وعدم احترام الغير. ولذلك.. أرصد أيضا هذا القلق الشديد في اتحاد الكرة. خشية الاضطرار إلي عدم استكمال الدوري. اذا استمر هذا الحال المتوتر في كل مباراة. خاصة ان الجولات القادمة. فيها الكثير من المباريات ذات الحساسية الشديدة للأندية الاكثر جماهيرية وشعبية. خاصة الاهلي والزمالك والاسماعيلي والاتحاد السكندري في سباق القمة وصراع البقاء وستكون النقطة الواحدة في كل مباراة أغلي من نقطة الدم.. هذا الجو التنافسي الملتهب يدعو للانزعاج بالفعل. لأنه مشبع بروح الخصومة والتحدي الزائد. وانعدام الثقة في اتحاد الكرة والتحكيم والمسابقات.. مع تدخلات الاعلام من خلال البرامج الفضائية الملتهبة جدا. والتي تزيد الموقف اشتعالا وغضبا.. وكل هذه المؤشرات قد تؤدي. إذا استمرت. إلي صدور قرار حكومي بإلغاء مسابقة الدوري. وهذا ما يسعي اليه البعض بصورة واضحة. يعاونهم بذلك السذج بعصبيتهم الزائدة.. ومن هنا تأتي الحكمة بضرورة تفويت الفرصة علي هؤلاء واسناد المباريات المهمة والحساسة إلي اطقم تحكيم عربية أو أوروبية. بعد أن اشتكت شماعة التحكيم من كثرة ما حمل عليها من اخطاء المدربين واللاعبين.. ولا أجد في هذه الخطوة عيبا يهين قضاة ملاعبنا بل تصونهم بعد ان اشتد عليهم النقد غير العادل. واهتزت مؤقتا الثقة من حولهم. نتيجة اخطاء بعضهم. وهي اخطاء جسيمة بلا شك. وإذا كان اتحاد الكرة يسير في هذا الاتجاه الوقائي حتي ينتهي الموسم علي خير.. فانه يجب علي الاعلام ان يقوم بدوره الايجابي. وليس الاشتعالي. بأن يسكب البنزين علي النار في كل مباراة. فيزيدها اشتعالا.. الاعلام له الدور الاهم في هذه المرحلة. ومعه تأتي مسئولية كل مدرب أو مدير الكرة في كل ناد من الاندية الجماهيرية فلا يستغل جماهيرية ناديه في الحصول علي حصانة لطلقاته القاتلة مع كل كلمة غير محسوبة يطلقها لابعاد الانظار عن خيبة فريقه وارسال الاتهامات إلي الآخرين.. فالوضع حساس وصعب. ويجب ان يتحمل الجميع مسئوليته حتي ينتهي هذا الموسم علي خير بأمان وسلامة وغير ذلك ستكون كارثة تعاني منها الكرة المصرية لفترة غير قليلة اذا نجح المخربون في مخططهم في زعزعة الصورة المتحضرة للانسان المصري الجديد.