التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. مع عدد من شباب مبادرة "فكرتي" التي تستهدف ادارة الأفكار الابداعية. اعتمادا علي الكفاءة وقابلية التنفيذ علي أرض الواقع. وذلك بحضور وزراء التربية والتعليم. والشباب والرياضة. والتعليم العالي. والبحث العلمي فضلا عن رئيس المركز القومي للبحوث ورئيس اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي ونائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني والتدريب. استهل السيسي اللقاء بالتأكيد علي أن هدف اللقاء هو تشجيع العقول المصرية المبتكرة. وتفعيل دور الشباب المصري ليس فقط علي مستوي المشاركة السياسية التي يتعين ان تنمو وتزدهر. ولكن ايضا للارتقاء بالوطن وتطوير الذات مشيرا إلي ضرورة ان تسبق معدلات تطورنا معدل النمو السكاني في مصر. حتي نوفر للمواطن المصري سبل العيش الكريم بالشكل اللائق والمناسب مستشهدا بتجارب عدد من الدول المتقدمة التي تتركز مواردها بالاساس في ثرواتها البشرية. استعرض الوزراء المشاركون في اللقاء جهود وزاراتهم المختلفة لتبني هذه الافكار الابداعية سواء من حيث انتخاب هذه الافكار وتشكيل لجان لتقييم جدواها العلمية والاقتصادية أو لتوفير سبل البحث العلمي من مواد ومعامل وصولا الي المساهمة في عملية التمويل. تمت الاشارة إلي الحاجة لتحويل هذه المبادرة إلي كيان اعتباري بهدف تيسير القواعد الاجرائية لعملية تمويل بعض الافكار سواء للبحث العلمي أو للتنفيذ. واستعرض شباب مبادرة "فكرتي" مختلف الأفكار والابتكارات والمشروعات التي يرغبون في تنفيذها التي شملت العديد من الموضوعات بداية من نظم وقواعد البيانات التي يمكن استخدامها لتطوير منظومة التأمين الصحي وتخفيف الاختناقات المرورية وتنظيم الدعم وتطوير قطاع التعليم ما قبل الجامعي من خلال تعميم نظام التعليم التفاعلي والنهوض بقطاع السياحة واستغلال ظاهرة تعامد الشمس علي المعابد المصرية القديمة للترويج للسياحة الثقافية وتكنولوجيا تحلية المياه وهيكلة الدعم وترشيد استهلاك الكهرباء وتطوير قطاع النقل واستغلال مصادر الطاقة المتجددة لانتاج الكهرباء واعادة تدوير القمامة والمخلفات الصناعية وانتاج الأسمدة العضوية. وبناء المساكن المبتكرة اعتمادًا علي الرمال. وتطوير العشوائيات واعادة تأهيل المناطق المزدحمة بالسكان إلي جانب مشروع يتضمن الارتقاء بالانسان المصري علي صعيد الفكر والاخلاق.. أشاد الرئيس السيسي بعدد من هذه المشروعات ووجه بدراستها مع الجهات المعنية والمتخصصة سواء من الوزارات أو الجهات البحثية. كما شدد الرئيس علي أهمية ايلاء العلوم الانسانية والاجتماعية الاهتمام المناسب في ضوء ما تواجهه مصر من مشكلات يقتضي التغلب عليها الاهتمام بهذا المجال الحيوي وفي مقدمتها الارتقاء بالجانب الاخلاقي وملء الفراغ الفكري لحماية الشباب من الافكار المتطرفة والهدامة إلي جانب مكافحة ظاهرة اطفال الشوارع. كما وجه الرئيس ببلورة ورقة متكاملة تنظم سبل التعاون والتنسيق بين كل الجهات المصرية المعنية من الوزارات المشاركة في الاجتماع والنظر في انضمام الوزارات الاخري المعنية كوزارتي الاستثمار والتضامن الاجتماعي لتلقي الافكار والابتكارات الجديدة من الشباب ووضع القواعد لفرزها وتقييمها والنظر في مدي جدواها الاقتصادية وتوفير سبل التمويل اللازمة لتنفيذها.