لا ننكر أن روابط الألتراس كان لها دور إيجابي رائع في تشجيع الفرق الرياضية للأندية. وشحذ همم اللاعبين وإضفاء نوع فريد من الإثارة وإلهاب الحماس في المدرجات. وأرض الملعب. ولا ننكر كذلك أن هذه الروابط وقفت خلف منتخبنا الوطني. وكانت تزحف إلي الاستادات المختلفة. لتشجيعه بحماس منقطع النظير. وكان لها بعد الله سبحانه وتعالي الفضل في الحصول علي بطولات أمم أفريقيا 2006 بمصر. و2008. ثم 2010 علي التوالي. هذا شيء رائع.. ونثمنه.. لكن أن تخرج هذه الروابط عن الخط الوطني. وتؤدي دوراً خسيساً يصل إلي حد الفوضي والبلطجة. بل والإرهاب والخيانة للبلد والشعب بتحريض وتمويل واستغلال فاجر من الإخوان. فلابد من مواجهتها بحسم. ولو أدي الأمر إلي إلغائها. وتفكيكها. ومحاكمة العناصر الشاذة بها. صحيح أن هذه الروابط تضم الكثير من الشباب المحترم. لكنها أيضاً بها بلطجية مأجورون. يسيئون للجميع.. ومادام أعضاء الروابط لا يستطيعون تنقية صفوفهم. وتطهير ردائهم. فليتحملوا النتائج.. وكما يقولون: فإن الحسنة تخُص. والسيئة تعُم. ليس هناك أي معني لقيام ألتراس وايت نايتس باقتحام الملاعب التي يؤدي عليها فريق الزمالك لكرة القدم مبارياته سوي أنه نوع من الفوضي. وليس هناك أي معني لاقتحام نفس الألتراس مقر نادي الزمالك بقصد تخريبه والاعتداء علي قياداته. سوي أنه بلطجة. وليس هناك أي معني لقيام عناصر من ذات الألتراس بإطلاق النار علي المستشار مرتضي منصور. رئيس الزمالك ورفاقه. محاولين قتلهم سوي أنه إرهاب جبان وخسيس. نعم.. الجماهير في المدرجات هي اللاعب رقم "12".. لكننا في نفس الوقت نرفض الفوضي في المدرجات والبلطجة ضد الأندية. والإرهاب ضد رموز الرياضة. يجب احترام القانون وظروفنا الحالية لا تتحمل وجود جماهير بالمدرجات. يندس بينهم إرهابيون مأجورون يحاربون بالوكالة لصالح الإخوان. ملعون أبو التشجيع إذا استخدم مطية أو بردعة لتنفيذ عمليات إرهابية. أو تعكير السلام الاجتماعي.. وفي مليون داهية الرياضة كلها. إذا أصبحت طريقاً للإضرار بالأمن القومي. أعرف جيداً وعن قرب المستشار مرتضي منصور.. ويقيني أن رصاصات الغدر التي أطلقت عليه فجراً لن ترهبه. أو تخيفه. أو تثنيه عن طريقه. أو حتي تجعله يعيد النظر في مواقفه السليمة فعلاً. والصائبة حقاً. والمقتنع بها جداً. يا كُل من يستهدف مصر ومؤسساتها ورموزها.. تأكدوا أن الإرهاب لن ينتصر. وأن الإخوان لن يحققوا هدفهم الحقير. وأن أدواتهم من الألتراس والبلطجية المأجوروين مصيرهم إما القبور أو السجون. وأقولها بكل ثقة.. إن مصر لن يسقطها أبداً غوغاء. وإن الرياضة ستعود وتزدهر أفضل مما كانت لأن بها رجالاً مخلصين لا يخشون في الله لومة لائم. .. ولله الأمر من قبل ومن بعد.