أكد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أهمية المبادرة المصرية ودورها الكبير بوقف القتال في قطاع غزة مشددا علي وجوب الاعتراف بأن هذه الأمور تمس ظاهر القضية ولكن أصل الموضوع هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده العربي بالكويت مع رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. .قال العربي إن المشكلة الرئيسية هي الاحتلال مؤكدا أن ما تدعيه اسرائيل منذ عام 2005 أنها انسحبت من غزة لا معني له لأنهم يحتلون غزة من خلال احاطتهم لها فأصبحت بمثابة سجن كبير يحتوي علي مليون و800 ألف نسمة. وأوضح أن الهدف الأساسي الآن هو البدء بوقف اطلاق النار ثم التحضير لاعادة اعمار غزة علي أن تتجه الخطوة التالية نحو البحث في حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وعن التوجه لاقامة مؤتمر لاعادة اعمار غزة قال العربي إن هذا الأمر متفق عليه وتحدث عنه العديد من المسئولين منهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأكد أن هذا التوجه يحظي باهتمام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لافتا الي ان المشاورات والاتصالات متواصلة لعقد هذا المؤتمر. وانتقل نبيل العربي الي خطر توسع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش" وسيطرته علي مناطق في العراق وتأثير هذا الأمر علي سوريا فأشار الي أن تلك الجماعات المسلحة مثل "داعش" وغيرها لا تعمل في الاطار الحكومي أو الدولي. وأوضح أن كل ما تستطيع جامعة الدول العربية القيام به هو ادانة مثل هذه الاعمال الارهابية والاتصال بالدول المعنية في المجتمع الدولي لتوفير المساعدات والضغط علي هذه الجماعات. واكد أن "داعش" تعيث فسادا في كل من سورياوالعراق لانها ترتكب اعمالا تسيء الي الدين الاسلامي التي تدعي انها تمثله معربا عن الامل في قيام توافق وطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية في كلا البلدين لمواجهة هذه الجماعات. وفيما يتعلق بالازمة السورية أعرب أمين عام جامعة الدول العربية عن أسفه لاستمرار القتال والمعاناة فيها مع وجود ستة ملايين نازح داخل سوريا وثلاثة ملايين لاجئ خارجها مؤكدا أن الاممالمتحدة والمجتمع الدولي اتفقا علي تصور عام بأنه لابد من إنشاء هيئة حكومية انتقالية لكن لم يتم تنفيذ شيء منه حتي الآن. من جهته أكد الشيخ صباح الخالد تأييد دولة الكويت للمساعي والجهود المصرية المتجسدة بالمبادرة الهادفة الي وقف الهجمات العسكرية الاسرائيلية علي قطاع غزة واقرار التهدئة الدائمة مشيدا بالجهود والمساعي التي يبذلها الامين العام لجامعة الدول العربية من اجل الوصول الي اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق من براثن العدوان الاسرائيلي الغاشم.