عندما يعلن أيمن نور عن تأسيس ما يسمي "المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية".. فإنه يقدم بيديه الدليل المادي الذي لا يقبل الشك علي أنه مجرم وخائن وعميل و"عبد" لكل عملات الدنيا بما فيها "الشيكل" الإسرائيلي. الدفاع عن الثورات عمل شريف لا يقوم به من عدمه.. فالمنطق يقول إن من يشكل مثل هذا المجلس يجب أن يكون "ثورجياً" حقيقياً وليس دعياً أو مزوراً أو عميلاً لمن يدفع.. ونور يمتلك كل هذه الصفات مجتمعة!! أليس أيمن نور هو من كان "يفبرك" صور التعذيب؟؟ أليس هو من زور توكيلات حزبه؟؟ أليس هو من تآمر علي مصر لصالح المخابرات الأمريكية وكان اداة قذرة لتنفيذ مخططها الإجرامي بالشرق الأوسط وبعد كشفه وفضحه حل الإخوان مكانه الموبوء؟؟ أليس هو من عمل من تحت إبط الإخوان خلال حكمهم وبتكليف من مكتب الإرشاد؟؟ أليس هو من هرب "تقية" خوفاً من ثوار 30 يونيو ويعيش الآن في قصر منيف فوق جبال لبنان بالأموال الإخوانية والقطرية والتركية الملطخة بدماء أولادنا الشهداء والمغموسة بعرق بنات الليل باسطنبول؟؟ ثم.. انظروا إلي شركائه في هذا الوكر التآمري الذي أعلن عن تأسيسه لتتأكدوا من هدفه العفن وغرضه المسموم. ألا تعلمون من هي "توكل كرمان".. تلك الأفعي اليمنية الكارهة لمصر وجيشها والحائزة علي نوبل جائزة الأمريكان لها؟؟ وألا تعلمون من هو عماد الدايمي أمين عام حزب المؤتمر التونسي الذي يكره مصر كراهية لا أول لها ولا آخر؟؟ لأ.. وإيه.. سيضم المجلس في عضويته ممثلين عن كل ثورة عربية "بمن فيهم الإخوان"!! يا سادة.. إن هذا المجلس الوهمي ليس إلا فاترينة شيك للإخوان أو عملية تجميل لهم أو ماسك جديد يوضع علي وجوههم القبيحة والكريهة يسمح لهم بالعودة إلي الحياة السياسية بشكل آخر وبمسمي مختلف. إن التنظيم الدولي للإخوان بعد أن تعري أفراده وسحقوا بضلالهم وجد ضالته المنشودة في نور وتوكل والدايمي والكومبارس الذين سيطلقون عليهم ممثلي الثورات العربية والإعلان عن أن هدف المجلس هو "الدفاع عن الثورات التي ستحدث"!!! توقفوا عند عبارتين: * الأولي.. هي "بمن فيهم الإخوان".. فهذا هو الهدف والغرض.. منح التنظيم الدولي "قبلة الحياة".. لكن فاتهم أن الناس اصبحوا أكثر وعياً وفهماً لما يجري.. لا أيمن نور يمثل ثورة مصر ولا الإخوان كانوا في يوم من الأيام قادة ثورة بل هم قراصنة ثورات. * الثانية.. هي "الدفاع عن الثورات التي ستحدث".. إنهم يريدون تجميل الإرهاب الإخواني الحالي والقادم في مصر والدول العربية ووصفه بأنه "ثورة".. لكن.. شتان بين هذا وتلك. السؤال الذي يفرض نفسه هنا: قبضت كام يا نور من الإخوان والأسرة الحاكمة في قطر ومخبول اسطنبول وبماذا وعدك أسيادك وأسيادهم الأمريكان لإعلان تأسيس هذا المجلس المهزلة؟؟ الناس لا تنسي ولن تنسي قول حسن البنا "أنا لا أنتمي لوطن". ولا عبارة سيد قطب "ما الوطن إلا حفنة من التراب العفن". ولا قاذورات مهدي عاكف عندما قال "طظ في مصر واللي في مصر". ولا صراحة محمد بديع العفنة حينما أعلن "الجماعة فوق الجميع". ولا تهديد محمد مرسي قبل أيام من ثورة يونيو "الشرعية أو الدم".. فكيف يعودون؟؟ ويقيني أنك من نفس النوعية الكارهة لمصر ولكل ما هو مصري. يا أخ نور.. إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء.