استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي. بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الحاجة زينب مصطفي سعد الملاح التي تبرعت بقرطها الذهبي لصالح صندوق "تحيا مصر" علي الرغم من ظروف معيشتها الصعبة. فضلا عن موارد رزقها المحدودة وفقدانها للبصر. أجري الرئيس حواراً ودياً مع الحاجة زينب استمع خلاله إلي دوافعها الوطنية التي دعتها للتضحية بكل ما تملكه لأجل الوطن.. وتوجه بالشكر والتقدير لها علي قدرتها غير المحدودة علي التضحية من أجل الوطن ورفعة شأنه. ووجه "الرئيس" الدعوة لزينب. لأداء فريضة الحج هذا العام علي نفقته الشخصية. وهي الدعوة التي لاقت ترحيبها وامتنانها. كما وجه بتوثيق تبرعها بمتحف رئاسة الجمهورية ليظل دلالة علي عظمة وتضحية الشعب المصري العظيم. حضر اللقاء نجل السيدة الدسوقي خليل وحرص الرئيس السيسي علي النزول من مكتبه وأصر علي أن يستقبل السيدة احتفاءً بها بعيداً عن البروتوكولات والطقوس الرئاسية ودار بينهما حوار طويلا استمر لأكثر من 10 دقائق. دل الحوار علي ما يحمله الرئيس السيسي من احترام وتقدير لكل أم وسيدة مصرية في كل قرية وعزبة ومدينة علي أرض مصر. لم تصدق الحاجة زينب أنها تتحدث مع الرئيس السيسي وعندما جاء إلي القاعة التي كانت تجلس بها وقام بالتحدث معها قائلا: إزيك ياحاجة زينب.. عاملة إية؟.. فردت قائلة.. أنت مين.. أنت السيسي. فرد الرئيس عليها: نعم ياحاجة زينب أنا السيسي وقام بتقبيل يدها ورأسها. وقامت السيدة بالدعاء له ولمصر قائلة: ربنا ينصرك علي من يعاديك ويحميك من كل المجرمين.. ربنا معاك ويحفظك من كل شر. فرد عليها الرئيس "ويحمي مصر وشعبها العظيم ياحاجة زينب". وقالت السيدة أنا والله جاية مش عايزه حاجة ولا ليا مطالب.. أنا جيت بس علشان أسلم عليك وأقعد معاك.. وأضافت: أنا سمعت في التليفزيون أنك اتبرعت بنصف مرتبك ونص ميراثك فقلت لأبنائي: السيسي رجل صادق وإذا كان عمل كدة علشان بلدنا فالمفروض كل واحد فينا يقدم اللي يقدر عليه. وتأثر الرئيس السيسي بكلمات السيدة المصرية ودعواتها وحبها لمصر.. قائلاً: والله العظيم ياحاجة زينب كان المفروض أنا اللي أجيلك لحد البيت في المنصورة. ثم سألها: انتي مش عايزة حاجة ياحاجة زينب؟.. فردت عليه.. والله مش عايزة حاجة غير سلامتك. وسألها مرة أخري الرئيس: انتي حجيتي ياحاجة زينب؟ فقالت: لا ياحضرة الرئيس. فقال لها السيسي: خلاص ياحاجة انتي هتحجي السنة دي علي نفقتي الخاصة.. علشان تروحي تدعي لمصر في الحرم وعند سيدنا النبي إن ربنا يحفظها ويحميها. فقامت بالدعاء للرئيس: ربنا يحميك وينصرك ويحفظ مصر. وفي نهاية اللقاء قال الرئيس للحاجة زينب إنه سيحتفظ بحلقها ويصورها لوضع الصورة في متحف رئاسة الجمهورية ليعرف الجميع أن هذه سيدة مصرية قدمت كل ما تملك من أجل بلدها ليحتذي بها الآخرون. وقام الرئيس في نهاية الحوار بتوصيل السيدة ونجلها حتي باب السيارة وقبل رأسها مرة أخري داخل السيارة وودعها.