أصدر د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قرارا بتشكيل لجنة دائمة للتواصل مع رجال الأعمال لتذليل العقبات التي يواجهونها وطلب من أعضاء الحكومة العمل فورا علي حل كل المشكلات التي تعوق انطلاق الاستثمارات المصرية باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده د.عصام شرف بمكتبه مع وفد يضم أكثر من ستين رجل أعمال من أعضاء الغرفة التجارية بالإسكندرية وجمعية رجال الأعمال ووفد جمعية مستثمري برج العرب بحضور الدكتور سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية والدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية والدكتور فتحي البرادعي وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية. صرح د.أحمد السمان المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء بأن الاجتماع بحث المشكلات التي تواجهها الصناعة المصرية حيث عرض أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أهم المشاكل التي يواجهها قطاع الأعمال في مصر خاصة قطاع التشييد والبناء وتأثره بالجدل الدائر حول تخصيص الأراضي. كما طرح ممثلو جمعية رجال الأعمال واتحاد الغرف التجارية عددا من الحلول والمقترحات العاجلة لبعض المشاكل أثناء لقائهم مع د.عصام شرف. تضمنت الحلول سرعة اتخاذ الحكومة خطوات أكثر جرأة في تطبيق القانون وبحزم علي المتسببين في الإضرابات والاعتصامات المعطلة للإنتاج بالإضافة إلي توفير الأمن. كما تضمنت الحلول والمقترحات أيضا إعطاء الأولوية للمنتج المحلي في المناقصات المحلية تشجيعا للإنتاج الوطني وتوحيد جهات الترخيص وإنهاء الإجراءات عن طريق الشباك الواحد كما طالبوا بوقف العمل بقانون التأمينات الجديد المقرر تطبيقه من أول يناير القادم لأنه سيؤدي إلي مشاكل أمام المستثمرين. وتضمنت الحلول أيضا دعم الصادرات لإتاحة الفرص أمام الصادرات المصرية والقدرة علي المنافسة في الأسواق الخارجية. أشارت جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية إلي وجود مشاكل تتعلق بالتمويل وعدم وجود توجيه من البنك المركزي المصري بتسهيل الإقراض وعرضت رؤيتها حول حلول بعض المشاكل العاجلة مؤكدة أهمية المشروعات متناهية الصغر التي تمتلك فرصة كبيرة للنمو عبر تقديم مزيد من التسهيلات لإقراضها. وقدمت الجمعية عدة مقترحات لرئيس مجلس الوزراء لحل بعض المشاكل الاقتصادية منها إنشاء صندوق لجمع الزكاة وتوجيه حصيلته لصندوق التوظيف وتقديم حوافز ضريبية لتشجيع المشروعات المحلية وتسهيل منح رخص البناء لتشجيع قطاع التشييد الذي يستوعب أعدادا كبيرة من العمالة.