أثارت إذاعة "شعبي FM" جدلاً واسعاً بعد سعي عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة مع عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون في عودتها مرة أخري بعد قرار وقفها من قبل د.درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة. "المساء" استطلعت آراء عدداً من الإذاعيين حول عودة إذاعة "شعبي FM" حيث اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض فمنهم من يرحب بعودة الإذاعة بشرط ألا تخرج عن هدفها الأساسي وهو إذاعة الأغاني الشعبية القديمة المحترمة الهادفة ومنهم من يري أننا لسنا في احتياج لإذاعة متخصصة في الشعبي فقط ويكفي إذاعتها من خلال فترة مفتوحة علي إذاعة الأغاني. يقول الإذاعي أحمد البوهي مدير إدارة برامج المناسبات بإذاعة صوت العرب: إذا كان الهدف الأساسي من إذاعة "شعبيات FM" هو إعادة ثقافة الشعب مرة أخري وإذاعة الأغاني القديمة المحترمة الهادفة التي تعودنا عليها منها مونولوجات إسماعيل يس وشكوكو وثريا حلمي وسيد الملاح إلي أن نصل إلي أحمد عدوية فلا مانع منها أما إذا كان الهدف منها هي إذاعة أغاني "أوكا واورتيجا" وسعد الصغير وغيرهم من الأصوات التي أفسدت الأغنية الشعبية والذوق العام فأنا أرفض عودتها نهائياً. أشار البوهي إلي أنه لابد من عمل دراسة جدوي لهذه الإذاعة حتي لا تكون عبئاً كبيراً علي ميزانية الاتحاد من خلال دراسة العائد الاقتصادي وجلب إعلانات تساعد في زيادة دخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون. بينما تري الإعلامية سناء سليم رئيس شبكة الإذاعات الموجهة أننا الآن في عصر الإذاعات المتخصصة فأصبح الآن لدينا إذاعة الأخبار والأغاني وغيرها ولا يمنع من إذاعة متخصصة في الأغاني الشعبية علي أن تقدم أغاني محببة لدي المستمعين مؤكدة علي أنه مشروع جيد سوف يعود بالنفع علي الإذاعة فضلاً عن أنها سوف تجذب المستمعين إليها. رحبت المخرجة هالة الشال بعودة إذاعة شعبيات بشرط أن يتم إذاعة الأغاني الشعبية القديمة الراقية منها أغاني الفنانة ليلي نظمي وعايدة الشاعر وفاطمة عيد ومحمد رشدي ومحمد العزبي وغيرهم علي أن تبتعد عن الاسفاف وعدم إذاعة الأغاني الشعبية التي معظم كلماتها بيئية ونتفاجأ بأغاني "سيجارة بني" و"هاتي بوسة" وغيرها من الأغاني السيئة التي أفسدت الذوق العام ولا سيما وأن الإذاعة قبل وقفها أدخلت عائدا مادياً كبيراً للإذاعة من الإعلانات وهذا شيء يبشر بالخير في الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الاتحاد في حالة أن يكون توجهها للأغاني الشعبية المحترمة. ويتفق معها في الرأي الإذاعي أحمد إبراهيم مدير عام المتابعة بشبكة الإذاعات الإقليمية قائلاً: خلال فترة البحث التجريبي لإذاعة "شعبي FM" كان هناك إقبال كبير من المستمعين والمعلنين ولا سيما ونحن نمر بظروف مالية صعبة فنحن في احتياج إلي كل جنيه يدخل ميزانية الاتحاد ويخفف العبء عن الموازنة العامة للدولة مع الحفاظ علي القيم التي تتسم بها الإذاعة وعدم إذاعة أغاني "الاسفاف". كشف أحمد إبراهيم علي أن الإذاعات الخاصة بدأت تسرق الفكرة من خلال إذاعة فترات مفتوحة يتم فيها إذاعة التراث الشعبي الموجود فقط في الإذاعة والتليفزيون الذي يتم سرقته وتسريبه إلي الإذاعات الخاصة. اختلف معهم في الرأي رضا سليمان المخرج والمؤلف الإذاعي بالبرنامج العام وقال الأغاني الشعبية لم ولن تستحق عمل إذاعة حتي تذيع هذه الأغاني 24 ساعة ولكن يكفي إذاعتها كفقرة كل أسبوع علي أي إذاعة أو فقرة مفتوحة في إذاعة الأغاني حتي ولو يتم إذاعتها يومياً. أضاف: هناك تراث درامي ضخم في مكتبة الإذاعة أولي أن يعمل له إذاعة بدلاً من الأغاني الشعبية فضلا عن البرامج والأعمال الإذاعية الكوميدية التي ستحظي باهتمام كبير من المستمعين. بينما يتوقع خالد عطية أن تدخل إذاعة "شعبي FM" أكثر من 60 مليون جنيه سنوياً للإذاعة عن طريق وكالات الإعلان والمعلنين خاصة عندما يتم إذاع أغاني النجوم بعدما حققت نجاحاً في البث التجريبي مؤكداً علي أنه من المؤيدين وبشدة لعودة الإذاعة مرة أخري خاصة بعد نجاح هذه الفكرة علي القنوات الخاصة منها قناة "شعبيات ومصراوي والمولد" وغيرها حيث لا تخلو مناسبة إلا ونجد هذه الأغاني التي تعبر عن المناسبات السعيدة.