بلاد الأصداف أو أمة بروناي دولة تقع علي الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو في جنوب شرق أسيا وتنقسم إلي منطقتين تفصلهما بلدة لمبانج التابعة لولاية سراوق الماليزية التي تحيط ببرناوي بشكل كامل باستثناء ساحل بروناي الشمالي المطل علي بحر الصينالجنوبي.. بروناي هي الدولة المستقلة الوحيدة علي جزيرة بورنيو. حيث تتقاسم ماليزيا وإندونيسيا بقية الجزيرة تقام الاحتفالات ويبتهج المسلمون بقدوم شهر رمضان وعدد المسلمين بها 80 في المائة من جملة عدد السكان الذين لا يتجاوزن ال 80 ألف نسمة. يقول داتو مهدي رحمن سفير بروناي بالقاهرة أن رمضان في بلاده يأتي بالنشاط الديني من حيث تأدية مناسك كثيرة بداية من الصلاة وتدريس القرآن الكريم بالبيوت والمساجد معاً ويأتي الآلاف من المسلمين للقصر الملكي كضيوف عند سلطان بروناي السلطان حسن البلقيه في أول أيام شهر رمضان للصلاة ولتناول الأفطار ومن الممكن أن يصل عددهم إلي 10 آلاف مسلم بحضور جلاله السلطان والعديد من الوزراء والأراء وكبار رجال الدولة. ولاستقبال شهر رمضان مظاهر احتفالية تعم السلطنة حيث تقوم الأسر البروناوية بتجهيز المنازل وتنظيفها قبل حلول الشهر الفضيل. وفور ثبوت رؤية الهلال ينطلق السكان في الشوارع مهللين وفرحين وتعلق الزينات وتضاء المصابيح والفوانيس الكهربائية أمام كل منزل. ومع بدء شهر الصوم تقوم الحكومة البروناوية بتخفيض عدد ساعات العمل من 9 ساعات إلي 6 ساعات ولكن ذلك لا يعني أن الصائمين لا يعملون. بل يزدادون نشاطاً وهمه ويبذولن كل طاقتهم في انجاز أعمالهم في الساعات المحددة. ومن أهم مظاهر رمضان في ربوناوي إغلاق جميع المطاعم للمسلمين والمسيحييين علي حد سواء وذلك اثناء النهار. ولا تفتح المطاعم إلا بعد أذان المغرب. وعلي مائدة الافطار تلتف الأسرة البروناوية. وتتناول حبات من التمر الذي يأتي خصيصاً من السعودية أو بعض الحلويات والعصائر كقمر الدين والمهلبية. ثم يذهب الرجال إلي المسجد لصلاة المغرب. وحين عودتهم تتناول الأسرة الوجبة الأساسية والتي عادة ما تتكون من الأرز والأسماك بمختلف أنواعها. ولا ينسي الصائمون إعداد طبق الشوربة المفضل لديهم والذي يتوسط المائدة. ويشبه طعام بروناي الطعام الماليزي والتايلاندي والسنغافوري فالأرز طبق اساسي بالمائدة البروناويه بالاضافة إلي الدجاج بالكاري والصوص الحار. وكما يوجد في بعض البلاد الإسلامية مدفع الافطار يوجد ايضا مدفع في بروناي وهو عبارة عن طبل كبير يتم الطرق عليه ثم تطلق شعلة ذات صوت مدوي فيؤذن للصلاة في كافة المساجد. ولا تعرف بروناي "المسحراتي" إنما يحل بدلاً منه مدفع السحور والذي يطلق عليه "بدوك" وهو كفيل بإيقاظ كل النائمين في السلطنة وفي ليلة القدر تعطل المدارس والمصالح الحكومية ولا يقيم المسلمون في بروناي موائد الرحمن في الشوارع بل تكون قاصرة علي المساجد وذلك لقلة عدد السكان.