استعدت القصور الرئاسية وتزينت لاستقبال عبدالفتاح السيسي الرئيس السابع للبلاد حيث شهد قصر "الاتحادية" بمصر الجديدة عمليات تأمين واسعة في محيط القصر وبجوار مسجد عمر بن عبدالعزيز وتمت إقامة "دشم" و"حواجز حديدية" و"سواتر رملية" بالاضافة إلي استخدام محيط دار المناسبات لفرق تأمين الداخلية المكدسة بسيارات وجنود الأمن المركزي. كما تم الانتهاء من أعمال تجديد أمتدت لثلاثة أشهر شملت الأرضيات والحوائط والطلاء والسباكة والتشجير وتنسيق الحدائق إضافة إلي أعمال النظافة وصيانة الذهب والفضة المعروضة والموجودة بالمخازن وترميم التالف وهو ما حدث أيضا ب "قصر القبة" الذي شهد هو الآخر الانتهاء من أعمال التشجير والتجديدات وقام العشرات من العمال برفع الشعارات السياسية من أعلي جدران قصر القبة والاتحادية والتي كان آخرها شعارات شباب حركة 6 ابريل اعتراضاً علي حبس أحمد ماهر بتهمة التظاهر بدون إذن مسبق. كما تجري عمليات التزيين والتجميل في قصور عابدين والطاهرة والعروبة وأيضا هناك عمليات ترميم للسجاد وتركيب كسوة له حتي لا يحتك بالأرضيات احتكاكاً مباشراً بما يؤثر علي قيمته لاسيما انه من السجاد الأثري. وفيما يخص اللوحات الزيتية بقصري الاتحادية وعابدين أكدت مصادر انه تم ترميم معظمها وجار العمل في بقية اللوحات إلا ان قصر عابدين يحتاج إلي الكثير من العمل لاسيما انه قصر اثري ويضم مقتنيات العائلة الملكية. أضافت المصادر انه تم الانتهاء من ترميم 22 من فساتين الملكة ناريمان الأربعة والعشرين وجار العمل في فستان واحد الآن وتكهين الآخر لانه غير صالح للعرض. أوضحت المصادر انه تم علاج وصيانة بعض الأواني الزجاجية بمخزن الزجاج والفضة واستكمال وترميم العناصر المعمارية الخاصة بالقصر وبرج الساعة. يذكر انه تم استرداد بعض الصواني والأطباق الفضية والزجاج والذهب من سوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك وتجري صيانتها وترميمها كما انه تم علاج أخشاب البيانو الخاص بالملك وتم عرضه داخل القصر. أما قصر الطاهرة فيجري العمل في صيانته وترميمه حيث انه تم ترميم أربعة تماثيل بحديقة القصر تعود للعصر اليوناني إضافة إلي ترميم النافورة الأثرية بالحديقة. وعلي الصعيد الأمني يجري صيانة كاميرات المراقبة واستيراد مجموعة أخري منها متطورة وإعادة تقييم منظومة الاتصالات الرئاسية. كما ان جميع القصور واستراحات الرئاسة تتم إعادة تقييم خططها الأمنية وليس قصر الاتحادية فقط. وتم غلق كل الطرق التي تؤدي إلي مقر إقامة الرئيس "قصر السلام" بتركيب 14 بوابة حديدية جديدة متحركة لغلق وفتح الطريق فقط أمام الرئيس وقوات الحرس الجمهوري. وفي السياق نفسه انتهت كافة أعمال التجديد التي تضمنت أعمال تشييد وبناء بمقر "الهيئة الاستشارية" المخصص لمستشاري الرئيس والمتحدث باسم رئاسة الجمهورية وفريقه الإعلامي والذي شهد تجديدات بالكامل من عمليات طلاء الأسوار الخارجية وتعليتها وتركيب أرضيات جديدة وإنشاء دورات مياه حديثة وإضافة مساحات خضراء لمداخل ومخارج المبني بالإضافة إلي جلب أجهزة كمبيوتر وشاشات "LCD" حديثة وفرش جميع المكاتب بقطع أثاث بسيطة وحديثة إضافة إلي عمليات الرصف و"صب" بعض الخرسانات بالمدخل الرئيسي والرصيف الخارجي. يستعد جميع عمال وقيادات القصور الرئاسية لاستقبال الرئيس السابع للبلاد المشير عبدالفتاح السيسي ليبدأ مرحلة جديدة لبناء الجمهورية الثالثة. ورغم ان غالبية الموجودين بالاتحادية من موظفين وصف وجنود الحرس الجمهوري لا دخل لهم بالسياسة أو الانتماء لفصيل معين أو أحزاب أو أشخاص لكنهم أعلنوا فيما بينهم ان "السيسي" سيعيد للدولة والقصور الرئاسية هيبتها بعد ان ضاعت في الفترات الماضية.