هبط بتروجت اضطراريا أمام انتفاضة المصري البورسعيد وتلقي الفريق البترولي الهزيمة الرابعة علي التوالي من المصري الذي تلاعب به وسط ملعبه وجمهوره وفاز عليه بهدف للمتألق إيهاب المصري من صناعة "المتفذلك" أحمد شعبان لاعب بتروجت الذي اعطي هدية ثمينة للبورسعيدية في الدقيقة 21 من الشوط الأول بعد أن أخطأ في تقدير الكرة أمام منطقة الجزاء ليتمكن عبدالله سيسيه من خطفها ويقدمها علي طبق من ذهب لرفيقه إيهاب المصري ليحرزها في مرمي احمد فوزي حارس الفريق البترولي. وارتفع رصيد المصري إلي 33 نقطة ويتوقف بتروجت عند النقطة 29 لعب المصري علي الفوز بالثلاث نقاط منذ بداية المباراة رغم ان البداية كانت بهجوم علي استحياء من الفريقين منظماً من البورسعيدية الذي كان يعتمد علي اكثر من مفتاح للعب عن طريق الجناحين أحمد شديد قناوي وأحمد فوزي واختراقات الموهوب محمود عبدالحكيم وتحركات أحمد مجدي "المزعج" وعشوائيا من الفريق البترولي الذي وضح تأثره من الهزائم المتتالية أمام المقاصة والمقاولون وطلائع الجيش وعدم قدرة لاعبيه علي التمريرات بشكل غريب وكانت صفوفهم "سمك لبن تمر هندي" خاصة في الشوط الأول رغم انهم كانوا قادرين علي التعويض من الفرص الفردية العشوائية للاعبين عاهد عبدالمجيد السيد حمدي وتامر محب وتمكن المصري من احراز هدف. كان فريق المصري متوازنا بشكل كبير ويعرف ماذا يريد بعد احراز الهدف رغم سيطرة بتروجت ظاهريا علي الشوط الثاني لكن لم يكن هناك اي تغيير في مفاتيح لعب الفريق البترولي وعدم وجود تحرك فعال داخل منطقة الجزاء مما سهل السيطرة عليهم بشكل كبير. ولو كان عبدالله سيسيه مهاجم المصري قد تفادي وقوعه المستمر في مصيدة التسلل لخرج المصري فائزا بثلاث أهداف علي الاقل. وعن تغييرات الفريقين فقد كانت متوازنة للمصري وساعدت في الحفاظ علي الفوز بدأت بنزول أحمد مرغني بدلا من إيهاب المصري وعبدالسلام نجاح بدلا من محمود عبدالحكيم وأحمد شرويدة بدلا من عبدالله سيسيه ووضح أن طه بصري المدير الفني يريد هذا التوازن وعدم اندفاع لاعبيه وسيطرتهم علي منتصف الملعب وهو ما تحقق نسبيا.. أما تغييرات بتروجت كانت كالمعتاد وبدون جديد محمد رجب بدلا من "محب" وبهاء بري بدلا من عاهد عبدالمجيد ومحمد خفاجة بدلا من محمد إبراهيم ولم يتمكن البدلاء من تغيير شكل المباراة لصالح فريقهم بل إنهم أحدثوا عدم اتزان للفريق!! وخرج حلمي طولان المدير الفني للفريق والذي ينتهي تعاقده مع بتروجت نهاية الشهر الحالي ليعلن استمراره مع الفريق وعدم تقديم الاستقالة وان الهزيمة الرابعة كانت ما هي إلا حالة نفسية لدي اللاعبين سوف يبحث علاجها خلال فترة التوقف قبل مباراة الأهلي القادمة!! والطريف أن د. ممدوح المحمدي المديرالفني نفي توقيع أي عقوبات علي اللاعبين وارجع مسئولية الهزيمة إلي غياب محمد كوفي وكمال علي. أما طه بصري المدير الفني للمصري فقد كانت تصريحاته هادئة كالعادة واكد ان لاعبيه أدوا مباراة جيدة والتزموا بتعليمات الجهاز الفني بشكل جيد لذلك قرر مجلس الإدارة صرف مكافأة إجادة لهم. ويبقي أن نقول إن جماهير المصري كادت تفسد المباراة بعد اطلاقها لطلقات الصوت التي ارهبت الجماهير لولا تدخل العقلاء.