ما ضاع حق مادام وراءه مطالب هذه المقولة التي تنطبق بحق علي حال البعثة المصرية التي فار لاعبوها بلقب دورة الألعاب الافريقية للشباب الثانية بعد أن استعادت الصدارة لجدول الميداليات الذي غابت عنه لساعات بعد أن حصلت علي 45 ميدالية ذهبية مقابل 41 ذهبية لجنوب افريقيا لتحسم الصراع المحموم منذ بدايه الدورة وقبل ساعات من حفل الختام بعد ذهبية ألعاب القوي التي أحرزها اللاعب بهاء شريف في الرمح مسجلا 71 مترا. كما أحرزت أميرة خالد الميدالية الفضية في رمي القرص وأحرزت إسراء عويس الميدالية البرونزية في الوثب العالي محققه 12.34. وبهذه النتيجة يصبح المركز الأول في البطولة لمصر برصيد 85 ميدالية متنوعة منها 42 ذهبية و15 فضية و28 برونزية بعد أن استردت عرض الذهب من جنوب افريقيا التي جاءت الوصيفة لمصر محققة المركز الثاني برصيد 41 ذهبية و26 فضية و29 برونزية باجمالي ميداليات 96 ميدالية بعد إن تخطتها في نتائج صباح يوم الختام بذهبيه واحده. وكانت اللجنة المنظمة قد أربكت حسابات الميداليات حتي الثالثة عصرا وقت إعلان النتائج النهائية كاملة مما جعل اعضاء البعثة المصرية برئاسة اللواء جاسر رياض يلجأون للسنغالي جميل فاي والاتصال بالمستشار خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية الموجود بالصدفة في اجتماع مع الوزير خالد عبدالعزيز بعد أن اسقطت اللجنة المنظمه 4 ميداليات ذهبية دفعة واحدة من حساباتها وهي خاصة بالجودو وتنس الطاولة وألعاب القوي الأخيرة وبالإضافة لبرونزية السلة فاصطحب جاسر معه المستندات الدالة علي ذلك وبصحبته سعيد أبو الخير عضو مجلس ألعاب القوي حتي استطاعوا أن يثبتوا حق مصر ورصد ميدالياتهم بعد جدل استمر نحو 3 ساعات بمشاركة خالد عبدالعزيز وخالد زين وانتهت باقرار اللجنة المنظمه للنتيجة السابقة واحتفلت البعثة بتقدمهم والفوز بالمركز الأول بالمبني 43 المخصص للمصريين وقام اللواء جاسر رياض بطبع النتيجة ووضعها بمدخل المبني وبجوارها كلمة "مبروك" باللغة الانجليزية. ووجه فينيست سيرس وزير الشباب والرياضة في بتسوانا والذي حضر مندوبا عن رئيس الجمهورية الشكر لممثلي ال 54 دولة الافريقية التي شاركت في فاعليات الدورة الافريقيه الثانية للشباب والتي استضافتها وقدم التهنئه للبعثة المصرية وللفرق المصرية الفائزه بلقب الدورة الثانية برصيد 92 ميدالية متنوعة قائلاً أنه من دواعي الفخر أن تستضيف بتسوانا كل هذا العدد من الدول الافريقية التي لم يتغيب احد من الذين كانوا في اجتماع اختيار بتسوانا لتنظيم هذه الدورة لشبابنا الافريقي الذي سيكتب تاريخ المستقبل. جاء ذلك في كلمته بحضور توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبيه الدولية الذي قال ل "المساء" أنه حضر خصيصا لحضور الختام وليهنئ بتسوانا علي التنظيم الجيد والفرق الموجودة المشاركة. وأكد باخ علي تهنئته للشعب المصري بأبنائه وشبابه الذين انتزعوا البطولة واستطاعو أن يفرضوا كلمتهم علي الجميع بنتائجهم وبأدائهم الذي شاهدته خاصة في العاب القوي والسلاح. وأضاف الجنرال لازانا باليمفو وزير دفاع كوت ديفوار ورئيس اتحاد اللجان الأوليمبية الافريقية "الأنوكا" بأنه سعيد لحسن الاستضافة من بتسوانا واهتمام رئيس الجمهورية بالبطولة وكبار الرياضيين علي مستوي العالم وبعد انتهاء منافسات 54 دولة افريقية تصدرت المقدمة فيها مصر نستطيع القول بأن رياضيون مصر عادوا لأمجادهم. ومع العودة للنتائج فنجد أن نيجيريا حافظت علي المركز الثالث 42 ميدالية متنوعة منها 19 ذهبية و10 فضيات و13 برونزيه بينما جاءت الجزائر في المركز الرابع بعد أن أحرزت 43 ميدالية منها 14 ذهبيه و19 فضية و10 برونزية وكانت تونس في المركز الخامس بعد أن أحرزت 14 ذهبية ومثلها فضيه و16 برونزية.. أما أثيوبيا فأحرزت المركز السادس ب 11 ذهبيه وفضيتين و5 برونزية بينما جاءت المغرب في المركز السابع برصيد 6 ذهبية و11 فضية و9 برونزية أما بتسوانا الدولة المنظمة للبطولة فحصلت منتخباتها علي 32 ميدالية متنوعة منها 6 ذهبية و6 فضية و20 برونزيه واحتلت المركز التاسع متقدمه علي الكاميرون وكينيا وليبيا وكوت ديفوار. وبهذه النتيجة تتصدر مصر جميع الدول الافريقية والعربية معا لتردد القارة الأفريقية الهتاف المفضل للبعثه "أهم أهم أهم.. أبطال أفريقيا أهم" ليعيد أمجاد الزمن الجميل وصولات وجولات الفرق المصرية بأفريقيا من جديد.