استطاع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة ان يجعل من دوري مراكز الشباب الذي انطلق في ديسمبر الماضي نشاطاً كروياً واسعاً بين الكفور والنجوع في أقاليم مصر.. وبات الإقبال الجماهيري علي مبارياته التي كانت تجري كل أسبوع في تلك المراكز المنتشرة في القري لا يقل عن مشاهدة مباريات لفرق دوري الدرجة الأولي والمناقشات والأحاديث بين الشباب والتي امتدت إلي الأسر والمنافسات في المباريات مما أدي دوره تماماً في خلق جيل من الشباب الرياضي وهو أحد أهم أهداف إنشاء هذه المراكز التي كانت مهملة في الوزارات السابقة إلي أن أحيا الوزير هذه الفكرة من جديد لتعود كرة القدم إلي هذه الأماكن الشعبية التي تعج بالسكان وتكون الرياضة وكرة القدم أول اهتماماتها. وعلي مدي خمسة شهور أجريت مئات المباريات في كل ربوع مصر بين مراكز الشباب في كل المحافظات. أخيراً انتهي الدوري وانتهت مبارياته وتحددت المراكز الأولي في كل محافظة ليبدأ دوري جديد بين أوائل المراكز في المحافظات ليصل عددها إلي 25 مركزاً تقام بينها دوريات أخري بعد تقسيمها إلي 8 مجموعات تقام في 8 محافظات هي القاهرة والإسكندرية والأقصر وسوهاج والمنيا والشرقية ودمياط والإسماعيلية علي طريقة الدوري من دور واحد وتقام مباريات الدور قبل النهائي في محافظتي القاهرة والإسكندرية ليكون النهائي في القاهرة يوم الثلاثاء 6 مايو القادم حيث تبدأ المباريات من 22 ابريل الحالي لدوري المجموعات. ولاشك ان هذه الخطوة من النشاط الكروي في مصر تعد هي الأفضل علي مستوي البلد بعد ان شارك شباب المحافظات في هذا الدوري ليأتي الدور علي جميع أجهزة الإعلام وأخص بها الصحافة بالذات التي تعطي اهتماماً أكبر لدوري المجموعات لهذه المراكز حيث يعد ذلك أكثر من فائدة للصحف ذاتها ولكل الشباب فضلاً عن المشاركة في إعداد شباب رياضي طيب بعيداً عن الأجواء السياسية ومشاركة وزارة الشباب في صنع جيل يخرج منه ونجوم تستطيع ان تقدم للعبة وجوهاً جديدة تغني أنديتنا عن الصراع علي نجوم أجنبية من خارج البلاد ويكون لها مكان في أنديتنا الكبري والمنتخبات القومية وبذلك تكون وزارة الشباب والرياضة قد ضربت أكثر من عصفور بحجر واحد. وإذا كانت "المساء" فقد انفردت بدوري مراكز الشباب فإنه بات علي باقي أجهزة الإعلام الرياضي في باقي الصحف والإذاعة والتليفزيون ان تجد المساحات للإعلام عن دوري المجموعات النهائي لهذا الدوري الذي خطف الأضواء علي مدي الشهور السابقة والذي يكون بداية مبشرة لإصلاح اللعبة وزيادة انتشارها فضلاً عن الهدف السياسي النبيل من أجل مصر. ولا أغفل وزارة الشباب لاستكمال دورها الرياضي في تخصيص جوائز متدرجة للفائزين بداية من أصحاب المراكز الأولي المشاركة في دوري المجموعات ثم جائزة كبري وخاصة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولي علي مستوي الجمهورية فضلاً عن كأس البطولة لصاحب المركز الأول وتدعو لحضور النهائي كبار الشخصيات والنقد الرياضي لتقديم الشكر علي الأقل لصاحب الفكرة وتهنئة الفائز بأول بطولة رسمية لمراكز الشباب.