كثيرون يحلمون بعودة زمن عتريس.. هذا العتريس قد يكون رئيسا لمؤسسة أو زعيما لدولة أوحتي كبير عائلة الدهاشنة في الشخصية التي ابدعها الراحل ثروت أباظة في روايته "شيء من الخوف".. يرون انه في زمن عتريس اختلط الأدب بالاستكانة وكان الطعام وفيرا والحظيرة آمنة. أما العقدة فهي ان البعض يربطون بين مجد عتريس وقسوته.. لا يستوعبون ان القسوة كانت أسوأ ما في عتريس.. وان العتريس الحقيقي قادر علي القيادة والادارة والتأثير.. يحسن اختيار أدواته وتحديد اهدافه ويملك عزيمة الوصول إليها.. عتريس يقرأ البشر فينزل الناس منازلهم ويختار من بينهم من يحسنون المساعدة. كثيرون هم "العتاريس" في عالمنا لكن لا يلتفت إليهم اصحاب "العقدة" طالما كانوا بلا قسوة.. لا يدركون انه لم يبق من عتريسهم سوي مشهد "رشدي" في الرواية وهو يصرخ "والنبي أنا عتريس".