فازت مصر بمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. وذلك بعد أن استبدلت مصر مرشحها السابق د. مصطفي الفقي بوزير الخارجية الحالي د. نبيل العربي. وسحب قطر لمرشحها عبدالرحمن العطية. وجاء الفوز المصري بالمنصب بعد اجتماع العربي قبل ساعة من اجتماع وزراء الخارجية العرب مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم. ليخرج الاثنان معاً من مقر وزارة الخارجية إلي جامعة الدول العربية ليبلغا نظرائهما العرب بقرار التوافق في الاجتماع التشاوري الذي عقد في مكتب الأمين العام للجامعة عمرو موسي الذي انتهت فترته أمس. أعلن عمرو موسي الأمين العام السابق للجامعة العربية في جلسة مفتوحة تولي العربي المنصب بعد سحب قطر لمرشحها. والوصول إلي التوافق العربي عليه. وقال موسي مازحاً: الآن وزير الخارجية أمينا عاما للجامعة العربية والأمين العام وزيرا للخارجية. وحيا الحكومة المصرية علي استجابتها للدعوات العربية بتغيير المرشح. مشيرا إلي أن كل مرشحي مصر كانوا علي مر تاريخها من الدبلوماسيين الأكفاء. معربا عن تمنيه لنبيل العربي التوفيق. وودع الحضور قائلا: "هذه المرة الأخيرة التي نلتقي فيها بصفتي الأمين العام. والآن لابد أن أقول السلام عليكم". كما أكد عمرو موسي في مؤتمر صحفي انه لم يكن هناك أي اعتراض علي شخص د. مصطفي الفقي أو عبدالرحمن عطية كمرشحين لمنصب الأمين العام للجامعة إلا أن تحركات بدأت في الأيام العشرة الأخيرة واتجهت نحو اختيار اسم آخر. أعرب عن أسفه لعدم تمكنه نظرا لظروف الوقت من الوقوف مع الثورات العربية بشكل أقوي خاصة وانها تمثل حركة مهمة في مسار التاريخ وتمني أن يتحقق النجاح لتلك الحركات الثورية في ظل الجامعة العربية. أكد يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني ان كافة رؤساء الوفود العربية التي مثلت دولها بالمجلس في دورته غير العادية أعربوا عن سعادتهم وشكرهم وامتنانهم للتوافق الذي تم بين مصر وقطر وأن د. نبيل العربي وزير الخارجية المصري خير خلف لعمرو موسي وبهذا نكون قد اخترنا خير خلف لخير سلف. كشف حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر عن ان هذا الاتفاق تم بين القاهرة والدوحة خلال زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة للقاهرة الأسبوع الماضي. قال جاسم أحيي الدكتور نبيل العربي وأثني علي اختيار مصر له موضحا ان قطر تقدمت لهذا المنصب ولكن عندما زار الأمير القاهرة كان هناك اتفاق تقديرا لمصر وللثورة بالتنازل عن المنصب لان الأمين المصري هو قطري والقطري هو مصري. وعليه نحيي الدكتور. ونتمني له عملا موفقا.