لا جديد.. واصل الأهلي مسلسل نزيف النقاط وفشل في تخطي عقبة انبي وتعادلا 1/1 في مباراة باهتة سادها أداء عشوائي وخلت من فنون كرة القدم ولا يقدم أي منهما مستوي يليق بهما وبدا أن الأهلي أصبح يفتقد إلي وجود النجم الهداف الذي يمكنه انهاء المباراة لصالحه واحداث الفارق بوجوده في أي مباراة سواء بصناعة الأهداف أو إحرازها. المباراة التي جرت علي ستاد الدفاع الجوي بين الفريقين ضمن مباريات الأسبوع الخامس عشر للمجموعة الأولي وأدارها الحكم طارق مجدي شهدت تقدم إنبي بهد فعن طريق ديفونيه في الدقيقة 23 من الشوط الأول قبل أن يصاب ويغادر الملعب واحتسبت ضرة جزاء للأهلي نجح عبدالله السعيد في احراز هدف التعادل منها. بدأت المباراة بهجوم "إنباوي" علي الأهلي ولم تمض سوي أربع دقائق حتي كانت تسديدة قوية من داخل المنطقة مرت من جميع اللاعبين وسكنت شباك الأهلي لكن الحكم أشار باعتبارها تسللا وتنفس لاعبو الأهلي الصعداء. لعب إنبي بطريقة 4/4/2 مع تقدم محمد توبة وديفونيه في حالة الهجوم لمعاونة صلاح عاشور ومحمد مجدي مهاجمي الفريق. واستطاع مانو ورامي صبري غلق المنطقة تماما طوال الشوط الأول أمام مهاجمي الأهلي عمرو جمال وجدو الذي كان بعيدا عن مستواه وفاقدا للتركيز وكأن المباراة والفوز بها أمر لا يعنيه بينما أدي موسي يدان مباراة جيدة خلال الشوط الأول ثم هبط مستواه تدريجيا في الشوط الثاني مما جعل محمد يوسف يستبدله بأحمد شكري.. لكن شكري أيضا لم يضف جديدا واستمر الشوط الأول بشكل تقليدي مفتقدا لخطط واضحة أو تمريرات سليمة أو جمل تؤدي في النهاية إلي شبكة الخصم بل كان اللعب أقرب إلي العشوائية منه إلي المباراة ذات الخطط الفنية أو التكتيكية. ولعب خط ظهر إنبي المكون من رامي صبري وأسامة رجب ومانو ومحمد ناصف دورا مهما في الحد من هجوم الأهلي وافساد كل الهجمات التي وصلت إلي منطقة جزاء فريقهم كما استطاع لاعبو خط وسط إنبي السيطرة علي منطقة وسط الملعب وبرز محمود توبة ومحمد شعبان وشكل ديفونيه ازعاجا كبيرا لدفاع الأهلي المهزوز. وفي الدقيقة 8 يمرر موسي يدان كرة من وسط الملعب بينية وصلت إلي محمود تريزيجيه المنفرد بالحارس محمد عبدالمنصف لكنه بدلا من أن يتقدم بها ويسدد تعجل وسدد من خارج المنطقة لتصل ضعيفة ليد محمد عبدالمنصف وكان محمد محمد عبدالمنصف في هذه المباراة نجما فوق العادة وأنقذ مرماه ببراعة منها وكرة خطيرة سددها عمرو جمال وسط المرمي واعتقد الجميع انها ستكون هدف الفوز للأهلي لكن عبدالمنصف أبعدها وفي الدقيقية 23 تصل الكرة إلي صلاح عاشور الذي استطاع أن يراوغ محمد نجيب ويلعب الكرة للخلف إلي ديفونيه القادم من الخلف إلي الأمام حيث سددها قوية أرضية زاحفة من بين أقدام اللاعبين لتسكن الزاوية البعيدة لشريف اكرامي. وبعد الهدف ينال ديفونيه إنذارا لتعمده الخشونة مع شديد قناوي الذي لم يكن في مستواه في هذه المباراة. وعند الدقيقة 28 يحتسب الحكم ضربة جزاء فيها نوع من المجاملة للأهلي تقدم لها عبدالله السعيد وأحرز هدف التعادل للأهلي. وينال محمد شعبان إنذارا للخشونة مع أحمد شديد قناوي ويسدد عبدالله السعيد كرة قوية في الدقيقة 32 ينقذها محمد عبدالمنصف ببراعة. بدأ الشوط الثاني بدون ديفونيه حيث استبدله المدرب الألماني كروجر بيحيي حامد وبدأ الأهلي هذا الشوط بشكل مغاير لما كان عليه في الشوط الأول وبادر بالهجوم المستمر علي مرمي إنبي بغية احراز هدف الفوز. وكان موسي يدان تقريبا هو نقطة الارتكاز وصانع الألعاب الذي يعتمد عليه الفريق وكان أبرز لاعبي الفريق حتي خرج ونزل بدلا منه أحمد شكري الذي لم يفعل شيئا بعد نزوله. لم يستطع لاعبو الأهلي رغم استحواذهم علي الكرة معظم فترات المباراة اختراق منطقة جزاء إنبي وساهم المجهود الذي بذله محمد مجدي في خط الهجوم من تخفيف العبء علي خط دفاعه إلي أن خرج في الدقيقة 23 ونزل بدلا منه أحمد الصعيدي كما تبعه خروج محمد شعبان ونزول نادي العشري لتعزيز خط وسط الفريق وتبادل الفريقان في حماسة السيطرة علي مجريات اللعب وبدأ أن إنبي طامع في المباراة ويريد اقتناص النقاط الثلاث بعد أن اكتشف لاعبو إنبي ان هجوم الأهلي حتي بعد نزول السيد حمدي استمر عقيما كما كان قبل خروج جدو. وفي الدقيقة 32 من هذا الشوط وبعد عدة تمريرات وتسديدة رأسية قوية في المرمي اعتقد الجميع انها داخل الشبكة فوجئ الحضور بمحمد عبدالمنصف ينقذها ببراعة فائقة الوصف وسط دهشة كل من شاهد اللعبة. بهذا التعادل تضاف نقطة لرصيد كل فريق.