أعطي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة إشارة البدء لانطلاق فعاليات "الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية" التي تستمر طوال العام بأنشطة متنوعة تثري الثقافة الإسلامية. كشف حاكم الشارقة الستار عن النصب التذكاري للاحتفالية بحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة وعدد كبير من المسئولين والضيوف وزراء الثقافة العرب. حيث انطلقت الأهازيج والفنون الفلكلورية لعدد من الفرق الشعبية المحلية والعربية والإسلامية التي قدمت لوحات من الرقصات الشعبية. أكد حاكم الشارقة أن الاختلاف في العقائد والأديان والألوان والثقافات بين الشعوب لا يعني أبداً صدام الحضارات ولا صراعها ولا إفناء إحداها للأخري. بل يعني التعارف الذي نص عليه القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرناً من الزمان. حيث قال تعالي: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا". شدد حاكم الشارقة علي حقيقة كون الإسلام دين عالمي يفتح أبوابه علي مصاريعها لكل عناصر الحب والخير والجمال مهما اختلف مواطنها وتعددت مصاردها. مشيرا إلي أن حضارة الإسلام مفتوحة علي العالم وتعاملت مع الديانات والثقافات الأخري بقدر كبير من الاحترام والتفاعل والتواصل. كان في استقباله كل من الشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار بمكتب حاكم الشارقة. والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس اللجنة التنفيذية للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية. كما حضر الحفل عدد من وزراء دولة الإمارات ووزراء الثقافة في الدول العربية والإسلامية والدكتور عبدالعزيز التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم "الايسيسكو". جاء اختيار الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية في إطار برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف عليه وترعاه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وذلك بعد مطابقتها للشروط والمعايير الأساسية للعواصم الثقافية الإسلامية التي وضعتها وحظيت الشارقة بهذا التتويج بمصادقة المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة الذي عقد بالجزائر في ديسمبر 2004 نظراً لما تتمتع به من تاريخ ثقافي بارز وآثار مادية وفكرية تستحق التعريف. قال الدكتور عبدالعزيز التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم "الاسيسكو" إن الاحتفاء بالشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014 عن المنطقة العربية يدخل في اطار برنامج الاسيسكو العشري لعواصم الثقافة الإسلامية.و أشار إلي أنه يتم اختيار عواصم الثقافة الإسلامية طبقاً لمعايير دقيقة يراعي فيها أن تكون العاصمة ذات عراقة تاريخية وتميز ثقافي تبوأت من خلالهما مكانة بارزة في بلدها ومنطقتها. وأن تكون لها مساهمة متميزة في الثقافة الإسلامية وفي الثقافة الإنسانية. وأن تتوفر علي مراكز للبحث العلمي ومكتبات للمخطوطات ومراكز أثرية تعليمية ومؤسسات ثقافية فاعلة في مجال تنشيط الحياة الثقافية وإقامة معارض الكتب والفنون التشكيلية والعروض المسرحية وأعمال الترجمة والنشر. في سياق متصل أعدت اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014 عدداً من المشاريع والبرامج والفعاليات تشمل أكثر من 21 مشروعاً من المشروعات النوعية التراثية والسياحية والثقافية والعمرانية. وأكثر من 100 فعالية في مختلف مناطق الشارقة علي مدار العام الجاري. وتحاكي هذه المشاريع والفعاليات مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية وتثري المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية تسهم في خدمة الثقافة الإسلامية.