في مشهد جنائزي مهيب ودع أهالي قرية اسطنها بمركز الباجور شهيدة الصحافة ميادة أشرف إلي مثواها الأخير بمقابر أسرتها بالقرية. في اتصال هاتفي قدم الكاتب الصحفي مؤمن الهباء رئيس تحرير "المساء" العزاء إلي والد الشهيدة.. وفي نبرات حزينة قال أشرف رشاد يوسف "بالمعاش" ابنتي الوحيدة كانت تحرص علي أداء عملها علي أكمل وجه طوال الأسبوع عدا يوم واحد كانت تخصصه للأسرة وتقوم بالسؤال عن جميع زملائها وزميلاتها وأقاربها بالقرية. مشيرا إلي أن أخر اتصال معها كان يوم الخميس الماضي قالت خلاله أنها ستأتي في اجازة للقرية يوم السبت ولمدة يومين. لكنها حضرت "جثة هامدة". وقال: "ده في شرع مين. حسبي الله ونعم الوكيل في الإخوان" وطالب بالقصاص من تلك الجماعة الارهابية. مقدما شكره إلي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والمستشار نير عثمان وزير العدل لاتصالهما به وتقديم واجب العزاء. أوضح أن نقيب الصحفيين ضياء رشوان لم يتوان لحظة واحدة حتي تم انهاء اجراءات مغادرة الجثمان مستشفي هليوبوليس بالقاهرة وتصريح الدفن وقدم واجب العزاء للأسرة وأيضاً كل زملاء ميادة حضروا للقرية للتعزية. قالت عزة رمضان أحمد "والدة الشهيدة" والدموع تنهمر من عينيها لابد من القصاص لدم حبيبة قلبي "ميادة السكرة". حيث كانت دائماً متفوقة في دراستها وتحصل علي الدرجات النهائية وكانت تعشق الصحافة وبالفعل عملت بها. كانت تسافر يوم السبت أسبوعياً للقاهرة وتعود يوم الخميس ودائماً أنصحها بعدم السفر والاقامة معنا حتي تسعد الأسرة بزواجها. لكنها كانت تتمني ان تصبح صحفية مشهورة. طالبت والدة الشهيدة الجيش والشرطة بالثأر والقصاص لابنتها من جماعة الإخوان. وقال أنور رشاد يوسف "عم الشهيدة": لابد من القصاص من الجماعة الارهابية وكفاية عليهم لحد كده متسائلا هل يظل الحال بنفس الصورة كل يومين يروح خيرة الشباب مثل ميادة؟! أضاف عماد بيومي "خال الشهيدة": عندما تم الاتصال بي يوم الجمعة ليخبرونني بأن "ميادة" في خطر وتم نقلها إلي مستشفي هليوبولس. ذهبت علي الفور بالسفر إلي القاهرة وجدتها فارقت الحياة. مطالبا بالقصاص العاجل للشهيدة. محمد أشرف رشاد شقيق الشهيدة- طالب بالثانوية العامة- قال كان عندي أمل كبير في الالتحاق بكلية الاعلام حتي أتخرج صحفيا مثل شقيقتي الوحيدة التي كانت المثل الأعلي لي في كل شيء. مشيرا إلي ان ميادة لقيت مصرعها برصاص الغدر من قبل جماعة الإخوان. حسبي الله ونعم الوكيل وربنا يعوضنا خيراً.