حسنا فعل اللواء الدكتور مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكري والمشرف العام علي كرة القدم بنادي الطلائع عندما اتخذ قراره بالتعاقد مع المدرب المخضرم حلمي طولان ليتولي مسئولية قيادة الفريق في المرحلة المتبقية من الموسم خلفاً لعماد سليمان بعد ان وضح أنه غير موفق مما أدي لاحتلال الفريق مكاناً متأخراً في الدوري لا يليق بإمكاناته الكبيرة التي يتمتع بها والمتمثلة في الاستقرار المالي والإداري والإنشائي لامتلاكه استاد كرة علي أعلي مستوي يخوض عليه مبارياته وكلها إمكانيات لا تتوفر لكثير من الأندية وأبرزها الأزمة المالية التي تطارد أغلب أندية الدوري الممتاز قبل الدرجات الأولي بجانب عدم امتلاكها استاداً يصلح لاستضافة الفرق المنافسة عليه كما هو متوفر لنادي الطلائع.. وإذا كنا نتفق ان الجنرال الموهوب مجدي اللوزي بخبراته الكبيرة ووعيه الإداري ورؤيته الشاملة لمسابقة الدوري ولظروف فريقه وراء اتخاذ هذا القرار الحكيم في التوقيت المناسب لإنقاذه من تراجع النتائج وعدم استقرار عروضه بما يضمن له الدخول لمنطقة الأمان في جدول الدوري.. فإننا يجب ان نتفق ان حلمي طولان من الكفاءات والخبرات التدريبية.. يتمتع بتاريخ مشرف.. ولكن لابد ان نتفق أيضاً أنه تسلم الفريق في ظروف فنية صعبة باحتلاله مركزاً غير مطمئناً في ترتيب جدول المسابقة.. وهو مثله مثل أي مدرب لا يملك عصا سحرية لذلك كان اللواء مجدي اللوزي واقعياً عندما وقع اختياره عليه فكان الاتفاق بينهما ان الهدف الأهم الذي يجب تحقيقه هذا الموسم هو الخروج بالفريق من دوامة الهبوط والعبور به لبر الأمان علي ان يتم في الموسم الجديد إعادة هيكلة وبناء فريق الطلائع بلاعبين تمتلك الموهبة والمهارات التي تضيف كل عناصر ومظاهر القوة والفاعلية الهجومية والصلابة الدفاعية وتجعله قادراً علي المنافسة علي البطولات والفوز بها مثلما فعل من قبل شقيقه الأكبر في مؤسسة الرياضة العسكرية نادي حرس الحدود الذي فاز بكأس مصر.. بقيادة طارق العشري.. وكان حلمي طولان صاحب أياد بيضاء في بناء فريق الحرس وجعله أحد القوة الضاربة في الكرة المصرية آنذاك وتسلم منه طارق العشري الراية وحقق إنجاز كأس مصر بعد تغلبه علي الأهلي القطب الأول للكرة المصرية.. وأري ان استقرار النتائج لفريق الطلائع يحتاج لبعض الوقت حتي يتمكن لاعبوه من استيعاب فكر وأسلوب حلمي طولان.. ومن ناحية أخري حتي يتمكن المدير الفني نفسه من التعرف جيداً علي قدرات مجموعة اللاعبين الحاليين وكيفية إعادة توظيفها في حدود الإمكانيات المتاحة لديه الآن.. ولكنني علي ثقة في قدرة طولان علي النجاح وإنقاذ الطلائع من شبح الهبوط الذي يطارده لعدة أسباب لعل أهمها أولاً ان اختياره في هذا التوقيت بالذات جاء بمثابة رد اعتبار له بعد ان تخلي عنه الزمالك وأبعده بطريقة مفاجئة وتعاقد مع أحمد حسام ميدو بدلاً منه وبالتالي جاءت الفرصة ليثبت علي أرض الواقع أن نادي الزمالك قد خسر جهوده وخبراته.. وثانياً إنه يحظي بدعم ومساندة ورعاية غير محدودة علي كافة الأصعدة هو ولاعبوه من جانب اللواء الدكتور مجدي اللوزي أحد رموز الرياضة المصرية التي قادت قطاع الرياضة في المؤسسة العسكرية لتحقيق العديد من الانجازات في كافة الرياضات الفردية والجماعية علي جميع المستويات العالمية والأولمبية والأفريقية علي مدار السنوات الأخيرة ويكفيه فخراً ان أكثر من 75% من منتخبات مصر للشباب التي ستشارك في دورتي الألعاب الأفريقية في بتسوانا مايو القادم والألعاب الأولمبية ببكين في سبتمبر القادم من لاعبي ولاعبات أندية المؤسسة العسكرية ليثبت الجنرال الموهوب مجدي اللوزي علي أرض الواقع ان الرياضة في قواتنا المسلحة تمثل الأمن القومي للرياضة كونها تلتزم بتحقيق الأهداف القومية للرياضة المصرية نتيجة لحرص القيادة العامة لقواتنا المسلحة علي رعاية نشء وشباب الوطن من خلال المدارس والأندية الرياضية العسكرية المنتشرة في ربوع مصر المحروسة.