فجأة شمَّرت محافظة القاهرة عن ساعديها وأعلنت عن إعادة تخطيط محور مصطفي النحاس والتجهيز لمسار ترام سريع به.. وصدرت تصريحات عديدة علي لسان المحافظ بأن العمل سوف ينتهي خلال عشرة أيام!! هكذا قالوا. ولكن مرت الأيام والعمل يسير ببطء شديد وعشوائية أدت إلي ارتباك المرور في هذا الشارع الحيوي بمدينة نصر. في البداية شاهد الناس محاولات ردم قضبان المترو الذي كان يخترق منتصف الشارع قادماً من المطرية ومن شيراتون النزهة حتي الحي الثامن وتحديداً عند نهاية امتداد مصطفي النحاس بالقرب من عزبة الهجانة التي تمنع امتداد هذا الشارع ليتقاطع مع الدائري وطريق السويس. تندر الرجل البسيط علي هذا الاهمال وهذا الهدر للإمكانيات والثروات حيث إن القضبان الحديدية والفلنكات الخشبية يمكن الاستفادة منها وإعادة تدويرها وتصنيعها بدلاً من دفنها في الرمال بهذه الطريقة البدائية!! ثم فجأة أيضاً تنبه البعض لهذا الخطأ فأعيدت إزالة الردم وتم استخراج القضبان التي تحتوي علي الفولاذ وأيضاً الفلنكات الخشبية.. ونقلها والشروع في رصف طريق المترو وعمل "بلدورات" بمحاذاة هذا الطريق الجديد.. لكن العباقرة قاموا بإغلاق كل التقطاعات والدورانات في الشارع مما سبب صعوبة شديدة لمرور السيارات وزاد الأمر ارتباكاً واختناقاً في فترات الصباح مع بدء التيرم الثاني للمدارس.. أصبح المرور في الشارع كله بطول عدة كيلو مترات رحلة عذاب يومية.. والنتيجة أن معظم السيارات تسير مخالفة!! تناسي المهندس العبقري الذي خطط ونفذ إغلاق التقطاعات أن الشارع يخدم مناطق مكرم عبيد وعباس العقاد والطيران وما بينها من شوارع جانبية وشبه رئيسية.. وهناك مدارس ومصالح وشركات وان جعل المرور إجبارياً في اتجاه واحد لعدة كيلومترات سيؤدي إلي كوارث مرورية وحوادث وخناقات ومصادمات.. وظهر ذلك جلياً في مشاهد يومية لسيارات معلقة علي أكوام الأتربة عند التقاطعات يحاول أصحابها عبورها فينجح من ينجح ويتعطل من يتعطل ويضطر المارة إلي المساعدة في دفع هذه السيارات إما للأمام أو الخلف لتسليك المرور. أتمني من محافظ القاهرة د.جلال السعيد أن ينزل بنفسه في جولة تفقدية علي أرض الواقع بمنطقة العمل صباحاً أو وقت الذروة عند عودة الموظفين من المصالح والطلاب من المدارس ليشاهد علي الطبيعة ما يحدث.. ويكتشف بنفسه سوء وعشوائية التخطيط الذي يجري تنفيذه الآن. ويتخذ القرارات المناسبة لإصلاح الأوضاع فوراً. لا يكفي أن نعلن أننا سننفذ محاور حضارية وفي مدد زمنية محدودة ثم لا نتابع التنفيذ علي أرض الواقع. ونشاهد مدي الملاءمة لتحقيق حاجات الناس. والمصلحة العامة في الوقت نفسه. سمعت المحافظ يقول: إن المشروع يتعثر عند نهاية امتداد مصطفي النحاس وتحديداً في منطقة عزبة الهجانة لأن الباعة الجائلين احتلوا الأرصفة ببضائعهم من الفاكهة والخضار. بالإضافة إلي إقامة موقف عشوائي للتوك توك والسرفيس فماذا سيفعل؟!.. هل سيلغي المشروع بعد هذا الجهد؟ أم سيعلق العمل به ويترك المنطقة علي هذا النحو من حفر ومطبات وأكوام تراب. وهو أمر خطير علي المرور ومصالح المواطنين؟! المكان يحتاج بالفعل إلي زيارة تفقدية من لجنة هندسية وفنية تضم خبراء مرور وطرق لوضع النقاط علي الحروف بدلاً من هدر الأموال في رصف وتخطيط عشوائي لا يراعي ظروف الشارع والمترددين عليه وحركة المرور فيه. إذا كان هناك ترام سريع فكيف سيعمل؟! وكيف نجعل مساره بعيداً عن التقطاعات الضرورية التي يحتاج إليها الشارع ولا غني عنها؟!.. القول بأن الشارع سيكون عدة حارات باتجاه واحد كلام غير منطقي أو علمي لأننا لسنا في منطقة صحراوية.. بل منطقة تعج بالبشر والسكان ومرافق الخدمات من مدارس ومستشفيات ومصالح حكومية. يجب التنبه لذلك قبل فوات الأوان!! لقطات: ** أعلن محمد سامي رئيس حزب الكرامة أنه لا يخشي علي الديمقراطية إذا أصبح السيسي رئيساً. * الحمد لله.. وشهد شاهد منهم! ** أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أنه سيتم قريباً الإعلان عن مشروع ضخم لتشغيل الشباب ومواجهة البطالة. * شبعنا "كلام".. ويارب يتحقق المشروع! ** عكس ما يعلنه رجال الصناعة تماماً تؤكد د.ليلي إسكندر وزيرة البيئة أن استخدام الفحم كوقود للصناعة يهدد صحة المواطنين. * حيرتونا.. بينكم ** الأربعاء الماضي احتفلت مصر بالذكري 25 لتحرير طابا ورفع العلم المصري عليها من خلال ملحمة وطنية ودروس في حب الوطن.. * عقبال تطهير سيناء من الإرهاب.