توصلت مباحث الجيزة باشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء مجدي عبدالعال إلي خيوط هامة في حادث قيام ملثمين بتفجير مستودع أنابيب البراجيل. تبين من التحريات الأولية أن الحادث انتقامي لوجود خلافات بين مالك المستودع وعدد من المتعاملين معه بسبب مبالغ مالية خاصة بحسابات المستودع. كانت منطقة البراجيل قد استيقظت فجر أمس علي كارثة بعد قيام 6 إرهابيين بتفجير مستودع أنابيب وانفجار نحو ألف انبوبة حيث تطايرت اسطوانات الغاز من المخزن إلي الأراضي الزراعية المجاورة له ولم يسفر الحادث عن وقوع ضحايا أو اصابات. انتقلت "المساء" إلي مكان الحادث والتقت بخفير مستودع أنابيب الغاز ويدعي أحمد عبدالتواب والذي قال إنه فوجيء في الساعات الأولي من الصباح بعد أذان الفجر ب6 اشخاص مجهولين بحوزتهم أسلحة آلية أشهروها في وجهه ويدعون أنهم يريدون معرفة مكان الأسلحة الخاصة بصاحب المستودع رغم علم الجميع بأنه لا يملك أسلحة لكنهم رغم تأكيده لهم بعدم وجود أسلحة بالمستودع و قام 3 منهم باحضار سلم وصعدوا أعلي المخزن ثم فتح أحدهم الباب الرئيسي بينما اصطحبه آخران بعيدا عن المخزن. قال ان المتهمين قاموا بسكب البنزين علي الاسطوانات الموجودة داخل المخزن مما أدي لانفجارها ثم استقلوا سيارتهم وفروا هاربين. أشار الخفير إلي أن المخزن كان بداخله نحو 3 آلاف اسطوانة غاز انفجر منها نحو ألف انبوبة فقط. أوضح عادل أحمد من الأهالي أن وجود المخزن خارج الكتلة السكنية انقذ البلدة من كارثة محققة حيث انه لو انفجر هذا العدد من الانابيب لوقعت كارثة. أضاف ان شكل الاسطوانات وهي تتطاير من الانفجار كان مفزعا للغاية وأرعب الأهالي الذين هرولوا لمشاهدة هول الكارثة. تلقي اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة اخطارا من اللواء جمال عبدالمنعم مدير الحماية المدنية بالجيزة بورود بلاغ للعقيد خالد عميش مفتش المباحث بانفجار مستودع انابيب وعلي الفور هرعت سيارات اطفاء وفرقتا انقاذ وتمكنت من اخماد الحريق ولم يسفر الحادث عن وقوع ضحايا أو اصابات. انقذت العناية الإلهية منطقة البراجيل من كارثة محققة عندما اشتعلت النيران بمستودع أنابيب بوتجاز فجرا علي مسافة قريبة من المنازل بمنطقة زراعية . توجهت قوات الحماية المدنية وسيارات الاسعاف إلي مكان الحادث وتمكنت من السيطرة علي الموقف. تحرر محضر بالواقعة وباحالته إلي تامر الحديدي رئيس نيابة مركز إمبابة أمر باستدعاء مالك المستودع والخفير للاستماع لاقوالهما حول الحادث.