وبدأت ملامح الحرب الباردة بين قطبي العالم الولاياتالمتحدةوروسيا تلوح في الأفق. علي خلفية الأزمة الأوكرانية. حيث تبادل الطرفان إعلان فرض عقوبات كل علي الآخر. ففي واشنطن قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرض عقوبات اقتصادية ضد روسيا تشمل القطاعات الاقتصادية الرئيسية. محذرا موسكو من تفاقم عزلتها عن المجتمع الدولي أمام اصرارها علي تصعيد الاجراءات والقرارات التي تتخذها بشأن اقليم القرم بأوكرانيا. وأعلن أوباما في كلمة ألقاها ونقلتها محطات تليفزيونية علي الهواء مباشرة اصداره أمراً تنفيذياً يعطي صلاحيات فرض العقوبات ليس فقط علي الأفراد. بل علي القطاعات الرئيسية من الاقتصاد الروسي. قائلاً: "هذا ليس نتيجة نفضلها بل هذا قد يعطل الاقتصاد الروسي والعالمي وعلي روسيا أن تدرك أن المزيد من التصعيد سيزيد من عزلتها عن المجتمع الدولي ولذلك يجب علي روسيا احترام المباديء الرئيسية التي تحكم العلاقات بين أوروبا والعالم. كما لا يجب ألا تقوم الدول باتخاذ قرارات علي حساب دول الجوار لمجرد أنها أكبر أو أكثر قوة". وقرر أوباما توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد موسكو استهدف 20 شخصية روسية داخل وخارج الحكومة وكذلك أحد البنوك الذي يوفر الدعم لهؤلاء. وفي موسكو فرضت السلطات الروسية عقوبات علي عدد من المسئولين والمشرعين الأمريكان رداً علي العقوبات التي فرضتها واشنطن علي مسئولين روس بسبب موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم الي روسيا. قالت الخارجية الروسية في بيان لها أوردته قناة "روسيا اليوم". إن موسكو حذرت من أن استخدام آلية العقوبات أمر ذو حدين يمكن أن يلحق الضرر بالولاياتالمتحدة نفسها. أضافت الخارجية أنه من الضروري ألا يشك أحد في أن موسكو سترد بالمثل علي كل تحرك عدائي.