طال انتظار تقرير لجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن المجلس القومي لحقوق الإنسان حول أحداث فض اعتصام رابعة التي جرت في الرابع عشر من أغسطس من عام .2013 التقرير خرج في 40 ورقة إلي جانب المرفقات.. ومن وجهة نظري خرج شافياً ورد علي أسئلة عديدة كانت تدور في ذهني والكثيرين غيري. من النقاط التي كانت تشغلني هل كان هناك بالفعل ممر آمن لخروج المعتصمين السلميين للنفاد بجلودهم من نيران قوات فض الاعتصام؟ وفقاً للتقرير فإنه كان هناك بالفعل ممر آمن وهو طريق النصر باتجاه المنصة. ولكن حالت عدة أسباب دون استخدامه. منها رغبة المعتصمين أنفسهم في المقاومة والثبات في أرض الميدان. واستخدام بعض المعتصمين غير السلميين للأطفال والسيدات وكبار السن كدروع بشرية. والسبب الأهم هو انضمام حشود تابعة لجماعة الإخوان كانت خارج الاعتصام. وحضرت فور علمها ببدء عملية الفض عن طريق شارع امتداد رمسيس وكوبري السادس من أكتوبر. مما دفع القوات للاشتباك معهم. مما أغلق الممر الآمن. نقطة ثانية.. هل يوجد في المواثيق الدولية ما يسمح باستخدام الذخيرة الحية في فض الاعتصامات؟ الإجابة: نعم.. فالمعايير الدولية المعتمدة من القوانين المتعلقة بفض التجمعات خاصة في كل من بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية تعتمد علي التدرج في استخدام القوة وتصل إلي حد استخدام النيران. نقطة ثالثة.. هل كان هناك بد من فض الاعتصام أساساً؟ التقرير أجاب علي هذا التساؤل بشكل غير مباشر. حيث أورد أن هناك 11 حالة تعذيب في اعتصامي رابعة والنهضة. من قبل أفراد أمن الاعتصام ضد مشتبه بهم أنهم مرشدون أو دخلاء علي الاعتصام. ولا أعتقد أن أحداً يمكنه أن ينكر علي الإخوان مثل هذه الممارسات. فقد مارسوها من قبل إبان ثورة يناير. في حفلات التعذيب داخل محطات مترو السادات. وكثير من شباب الثورة شهود علي ذلك. إذن فقد كانت هناك بؤرة إجرامية داخل الاعتصام. مع الوضع في الاعتبار أنه ليس من المفترض أن يعلم كل من كان مشاركاً في الاعتصام تفاصيل حالات التعذيب هذه. الأمر نفسه فيما يتعلق بوجود سلاح داخل الاعتصام. فهناك كثيرون من ضحايا الطاعة العمياء. شاركوا في الاعتصام وتم تقديمهم كبش فداء لقيادات الجماعة التي فرت كالجرزان في شقق مفروشة بالعمارات المحيطة. النقاط المتبقية كثيرة.. لكن المساحة المتبقية لا تسمح.. فأترككم مع وعد بتفنيد أوسع للتقرير الأسبوع المقبل.. إن كان في العمر بقية.