لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم عندما فجر انتحاري سيارته الملغومة في معقل لحزب الله بسهل البقاع بلبنان في رد علي ما يبدو علي سقوط بلدة يبرود التي كان يسيطر عليها مقاتلو المقاومة في يد القوات الحكومية في سوريا. ذكرت تقارير أن اثنين من القتلي عضوان في حزب الله الذي ساند مقاتلوه الجيش السوري في سيطرته علي يبرود في وقت سابق. ويتهم كثيرون في لبنان حزب الله بإقحام البلاد في الصراع السوري وتعهدت جماعات جهادية بمواصلة مهاجمته في لبنان حتي في المناطق التي لا يقطنها سوي مدنيين إلي ان ينسحب من سوريا. ووصفت جبهة النصرة في لبنان المرتبطة بفرع القاعدة في سوريا الهجوم بأنه رد سريع علي تبجّح وتشدّق حزب إيران من اغتصابهم مدينة يبرود.. وتعهدت الجبهة بإخراس لسانهم من التغني بهذا الاغتصاب المهين. وتعد هذه التصريحات إشارة واضحة إلي حزب الله الذي احتفل أنصاره في لبنان بسقوط يبرود في وقت سابق بإطلاق النار في الهواء وإطلاق الألعاب النارية عبر شوارع جنوببيروت. أعلنت جماعة أخري يشتبه بصلتها بالقاعدة تسمي لواء أحرار السنة في بعلبك مسئوليتها أيضا عن الهجوم الذي أطلقت عليه اسم الثأر ليبرود.. ونبهت حزب الله والجيش اللبناني إلي ضرورة الاستعداد لمعركة يبرود داخل لبنان. وقد سقط صاروخان علي بلدة اللبوة ذات الأغلبية الشيعية قرب حدود لبنان مع سوريا وفجرت قوات الأمن سيارة يشتبه بأنها ملغومة.. تزامن هذا مع قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإجراء مناورات بالذخيرة الحية قبالة عدد من القري الحدودية في جنوبلبنان. ودوت أصوات نيران المناورات في بلدات يارون ومارون الراس وعيترون الحدودية اللبنانية. وقامت قوات "اليونيفيل" الدولية بتسيير دوريات آلية علي طول الخط الأزرق.