انتشرت الأمراض الفتاكة بشكل مرعب في الدلتا مما أصاب الناس بالهلع من أسماء الأمراض التي لم نعرفها من قبل كالفشل الكلوي والكبري. يقول الدكتور ياسر عثمان أستاذ جراحة الكلي والمسالك البولية بكلية طب المنصورة والحائز علي جائزة الدولة التشجيعية لعامي 2033 و 2010 وجائزة المنصورة الطبية المقمة من أكاديمية البحث العلمي لعام 2010 وجائزة عبد الحميد شومان للأطباء الشبان لعام 2010 من الأردن. إن مركز الكلي والمسالك البولية بالمنصورة يتردد عليه من 700 إلي 1000 مريض للكشف وإجراء الفحوص يومياً وتصل أعداد مرضي الفشل الكلوي الي الآلاف وهناك أسباب عديدة لتفشي المرض منها مصانع مصر التي تصب مخلفاتها في النيل واستخدام الكيماويات في الزراعة وتلوث المواد الغذائية ومياه الشرب والري. أشار إلي أن هناك أمراضاً الإهمال فيها يؤدي إلي الفشل الكلوي الأكيد وهما السكر والضغط وأيضاً الأمراض الوراثية مثل التكيس الكلوي وغيره من الأمراض الوراثية وللوقاية لابد من الإكثار من شرب المياه النقية عن طريق فلاتر المياه في المنازل وغسيل المواد الغذائية بصورة جيدة وتناول الأغذية الطازجة بقدر الإمكان لأنها أفضل من المخزنه بشكل وضرورة ضبط السكر والضغط عند المرضي وعدم الإسراف في تناول الأصلاح حتي لا تؤدي إلي تكوين حصوات. قال الدكتور ثروت قنديل أستاذ جراحة الجهاز الهضمي أن مركز الجهاز الهضمي يتردد عليه يومياً 250 مريضا تقريباً وأكد أن 25% من شباب ريف مصر مصابين بفيرس "سي" بسبب تلوث الأدوات الطبية خاصة أطباء الأسنان وبسبب نقل دم ملوث لمصاب والمعاشرة الجنسية غير الشرعية ومرضي البلهارسيا وأيضاً السبب استخدام الكيماويات في الزراعة. أضاف الدكتور أمجد فؤاد أستاذ جراحة الجهاز الهضمي أن نسبة الإصابة بسرطان الكبد 13% في مصر نتيجة تليف الكبد ولوجود نسبة كبيرة من المواد المسرطنة في مياه الشرب والأغذية وخاصة القمح. أشار إلي أن اكتشاف سرطان الكبد يأتي بالصدفة عند إجراء الفحوصات من خلال الأشعة التليفزيونية أو ارتفاع نسب دلالات الأورام في الدم وعندئذ فالتدخل الجراحي لاستئصال الورم هي أفضل الطرق أو زراعة الكبد وهناك علاج آخر إذا لم يتوفر التدخل الجراحي مثل التردد الحراري للأورام أو العلاج الكيماوي الموضوعي فتسبب نجاح تدخل الجراحة 80% والاستئصال 80% وزراعة الكبد 65%. أشار إلي أن سوء تخزين القمح يفرز بعض الحشرات التي ينتج عنها مادة سامة تسمي أفلاتوكسن وهي سبب رئيسي للسرطان ولذلك لابد أن تراقب الدولة طرق تخزين القمح.