بعيداً عن الأحداث الرياضية التي تشغل بال قطاع كبير من الشعب المصري جنباً إلي جنب مع لقمة العيش ومحو الأمية والمظاهرات الفئوية بحثاً عن حياة كريمة مستقرة.. إلي جانب ما يحدث في الوسط الرياضي من تضارب الآراء وعدم الاستقرار علي منهج واحد وعدم الوقوف أو الاتفاق علي رأي صحيح علي طريقة اتفقوا علي ألا يتفقوا إلي أن وصل الأمر باستقواء البعض ببعض المحافل الدولية الخارجية رغم أن مصر بلد كبير ويملك إرادته ويستطيع أن يدير شئونه ولكن ماذا تقول في إعلاء المصالح الشخصية عن مصلحة بلدنا الحبيب والوطن الغالي. بعيداً عن كل ذلك استأذنك عزيزي القارئ أن استمر في حملتي علي أطراف المصالح الشخصية وأكشف ألاعيبهم ولكن اسمحوا لي أن أخصص هذه الزاوية اليوم في الحديث عن مجتمعنا نحن النقاد الرياضيين وأتحدث عن جانب يخص مجموعة ارتفعت من 28 صحفياً وناقداً رياضياً هم رواد لجنة النقاد الرياضيين منذ أكثر من ثلاثين عاماً ذهب منهم من ذهب إلي جوار ربه في جنة الخلد وبقي منهم من بقي أدام الله عليهم حياتهم وأعمارهم وكاتب هذه السطور واحد منهم ومعد مشروع الرابطة في أول لجنة قادها أستاذنا المغفور له عبدالمجيد نعمان في مطلع السبعينيات. إلي أن كبرت هذه اللجنة وزاد نقادها إلي أكثر من ثلاثمائة صحفي. ومنذ تأسيس لجنة النقاد ولنا يوم سنوي يقيم فيه المكتب التنفيذي الذي ينتخب كل أربع سنوات حفلاً للإفطار الرمضاني تستضيفه سنوياً إحدي قاعات الأندية الرياضية أو الفنادق وأخيراً إحدي دور القوات المسلحة التي باتت الأشهر والأفضل في كل مكان في مصر وتحتضن أفراح أغلب أبناء الشعب. وأول أمس استضافت كبري قاعات دار المشاة بدعوة كريمة من المشير عبدالفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي حفلنا هذا العام الذي تأخر من رمضان الماضي إلي موعده الجديد بسبب الأحداث التي شهدها الشهر الفضيل. أقيم الحفل وشهد جمعاً كبيراً من زملاء المهنة من أخوتي في الزمن الجميل ومن أبناء وشباب هذا الجيل والذين يصنعون الأمجاد ويعيدون ما صنعه آباؤهم وأساتذتهم واخوتهم الكبار في السنوات السابقة. وكالعادة كان أعضاء مجلس المكتب التنفيذي الحالي هم نجوم الحفل بقيادة الصديق الزميل رضوان الزياتي رئيس المكتب والدينامو كالعادة وأمين صندوق الرابطة منذ سنواتها الطويلة بعد انتخاباته بالإجماع خالد كامل والنشطاء حسن خلف وكل الزملاء الباقين الذين لم يجلس أحدهم حتي نهاية الحفل. وبعد الكلمة الطيبة التي ألقاها وزير الشباب والرياضة التي أتسمت بالدبلوماسية أعلن عن منح اللجنة الأوليمبية مبلغ 16 مليون جنيه من أجل دعم البعثات الرياضية القادمة وسبقها في لفتة كريمة مصافحة كل الحاضرين في أماكنهم واختتم كلمته بتنفيذ كل طلبات النقاد والرياضيين. ثم جاءت فقرة التكريم بداية من الوزير وضيفه أبوريدة تم تكريم الرموز من الزملاء القدامي بدأت بالزميل الأستاذ جلاء جاب الله الذي بدأ حياته الصحفية ناقداً رياضياً إلي أن خطفه العمل الإداري ليتولي رئاسة مجلس إدارة مؤسستنا دار التحرير وقد حضر الحفل من البداية للنهاية بالاحتفاء به من كل زملائه النقاد والزميل محمود معروف أحد رواد هذه اللجنة ومكتبها التنفيذي وكذلك تكريم زميلنا الخلوق أيمن أبوعابد رئيس المكتب التنفيذي السابق في لمحة وفاء طيبة ولم ينس الحفل تكريم زملائنا أصحاب المؤهلات الأعلي من الماجستير والدكتوراه. وبعد ذلك جاءت فقرة توزيع الهدايا علي طريقة الأرقام والتي أشرف عليها بظرفه زميلنا حسن خلف الله ليحصل الجميع علي هدية قيمة هذا العام اختلفت كثيراً عن السنوات السابقة كل ذلك في جو مفعم بالفرح والسعادة والسرور ليأتي الوداع أحر من الاستقبال لتكتمل صورة الليلة الجميلة وسط الأحباب من أبناء أسرة النقد الرياضي ليبتعدوا خلالها عن أعباء المهنة مع الوقت الطيب والعشاء الفاخر وهدايا الشئون المعنوية.. شكراً للقوات المسلحة.. وشكراً للجنة النقاد.