الموقف الحازم لمحافظ حلوان قدري أبوحسين بالفصل النهائي للطالب الذي بطح مدرسه بزجاجة في مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية بالامتداد في مدينة 15 مايو موقف يستحق الشكر ومناسبة لنقول ملاحظاتنا علي بعض ما يجري في تلك المدارس. أبدأ ملاحظاتي بسؤال: هل يدرك المدرسون والمسئولون في مدارسنا كم انفقت الدولة من ملايين علي الكتاب المدرسي؟ طيب.. إذا كانت الدولة انفقت كل هذه الملايين علي هذا الكتاب.. فهل الغرض من انفاق كل هذه الملايين هو القاؤها في الهواء الطلق؟ وهل الدولة سفيهة - لاقدر الله - حتي تلقي كل هذه الأموال في الشارع؟ طبعا لا وألف لا. ما نريد قوله هو ان هذه الكتب لا تفتح إلا إذا أراد الطالب ذلك هو أو ولي أمره؟ أما المدرسون فهم وللأسف يتجاهلون هذه الكتب ولا يستعينون بها إلا بعضا منهم! الكتب المدرسية مطبوعة بطريقة جميلة قد لا تخلو من بعض الأخطاء لكنها أخطاء قليلة قد يتداركها الطالب مع أستاذه إذا تعاونا.. أما إذا تجاهلها الاستاذ تماما وإذا ابدي بعض الطلاب عدم فهمهم لما يجري فإنه يبدأ الغمز واللمز للأساليب الأخري للفهم وإذا كان الطالب قد ذاكر الدرس واستوعبه في بيته شخصيا أو بالاستعانة بولي أمره.. فهو في نظر بعض المدرسين لابد وأنه يأخذ درسا خصوصيا ويبدأ التلميح لماذا لا يكون عند مدرس المادة؟ وان لم يستوعب الطالب الدرس فهو بليد ولابد من الضغط عليه ليلجأ لوسائل أخري للاستيعاب وكلنا يعرف تلك الوسائل ومن بينها المجموعات والدروس الخصوصية. سأضرب مثلا بكتاب الفيزياء للصف الأول الثانوي يشرح المادة شرحا مبسطا وينتهي كل فصل بتلخيص أمين متبوعا بأسئلة متدرجة تجعل الطالب إذا تم تكليفه من مدرس المادة بحل هذه الاسئلة.. تجده قد استوعب ذلك الجزء تماما.. ولكن المدرسين لا يفعلون وتظل الكتب بشوكتها جديدة.. تبرق.. ما اتحدث عنه يحدث في المدرسة ذاتها التي شهدت الحادثة اياها مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية بالامتداد. ذلك يحدث ويتساءل البعض لماذا يهرب أولادنا من الأقسام العلمية إلي الأقسام الأدبية؟ ان ما يحدث في الفيزياء يحدث مثله في اللغة الانجليزية بكتابيهما واسئلتهما المتدرجة والرياضيات بحلوله في آخر الكتاب ولكن المدرسين يمتنعون. متي يعامل كل منا ضميره بمنتهي الشفافية لنلتفت للصالح العام بدلا من نفسي وبعدي الطوفان!!