هي الحكاية نقصاك يا "أرمنيوس" دافع عن سد أثيوبيا.. ونفي تأثيره علي حصة مصر في المياه

هاجم خبراء المياه د.سامح ارمنيوس أستاذ الموارد المائية بكلية هندسة عين شمس خلال ندوة جمعية المهندسين بعنوان "أزمة النيل في تداعيات سد النهضة" بسبب دراسته التي قدمها ودافع فيها عن سد النهضة الاثيوبي.
قال الخبراء: الحكاية مش ناقصة ارمانيوس مؤكدين أن كل المصريين متضامون ضد سد النهضة لتأثيره علي مصر ثم يخرج ارمانيوس بهذه الدراسة غير الدقيقة.
فاجأ "ارمانيوس" الجميع بان سد النهضة لن يؤثر علي حصة مصر من المياه وبالتالي لن تتأثر قدرة توليد الكهرباء من السد العالي.. وأن ما يشاع عن هذه الأزمة مجرد اجتهادات لا تقوم علي دراسات!!
أضاف أن مصر كانت بعية عن دول الحوض وبالتالي غابت لغة الحوار بينها وبين تلك الدول.
ارمانيوس ارتبك والتزم الصمت عندما سألته "المساء" عن تقييمه لتقرير اللجنة الثلاثية وبتأثير بناء السد علي حصة مصر وبوار حوالي 5 ملايين فدان أراضي زراعية.. بالإضافة إلي تزثيره علي توليد الكهرباء من السد؟!
هاجم د.صلاح زرد أستاذ بالمركز القومي للبحوث المائية ورئيس الجمعية الأفريقية لحوض النيل.. الباحث ارمانيوس وطالبه بالدفاع عن حق مصر "بلده" بدلاً من تأييد اثيوبيا والدفاع عنها وفند له الاثار السلبية التي ستتعرض لها مصر حال اكتمال بناء اثيوبيا السد بهذا الحجم.. ورد عليه "ارمانيوس" بأن رأيه شخصي!!
أعرب اللواء دكتور عبدالمقصود حجو الأستاذ بكلية الهندسة عن تخوفه من تكرار مأساة العراق وسوريا عندما حجبت تركيا عنهما مياه نهري دجلة والفرات في يوليو عام 1989 ببنائها سد علي النهر حجب المياه عن الدولتين لمدة شهر كامل.
وجه حجو سؤالاً ل "ارمانيوس": لماذا تصر اثيوبيا علي بناء سد النهضة بدعوي توليد الكهرباء ولديها 15 سداً يمكن ان تستفيد منهما في توليد الكهرباء ويمكنها توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية المتوفرة لديها؟!
اختتم حجو كلامه قائلاً: ما يحدث محاولة لتركيع مصر.
رفضت وزارة الري موقف ارمانيوس علي لسان د.مصطفي أبوزيد نائب وزير الري رئيس مصلحة الكهرباء والميكانيكا مؤكداً أن هناك تعنتاً من الجانب الاثيوبي في الحوار مع مصر بشأن السد.
أكد "أبوزيد" أن تقرير اللجنة الثلاثية الدولية أكد تأثير السيد الاثيوبي علي مصر وطالب من مقدم البحث ارمانيوس بعدم التفاؤل لأن الحقيقة غير ذلك.
كان د.محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري قد اعتذر عن عدم حضور الندوة في اللحظة الأخيرة.