أكد أساتذة وخبراء السياسة أن أهداف ثورة يناير لم تتحقق نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال الثلاث سنوات التي أعقبت الثورة وأيضاً محاولة فصيل واحد السيطرة علي مقدرات البلاد نظراً لأنه منظم الصفوف ومرتب الأوراق. أضاف الخبراء إلي أن ثورة 30 يونيه هي بمثابة قوة دفع جديدة لتصحيح المسار لثورة يناير التي ضلت الطريق علي يد "الجماعة" ولذلك فلا يوجد فصل بين أهداف ثورة يناير وثورة 30 يونيه لأن الارتباط بينهما وثيق جداً. أشار الخبراء إلي أن الدستور الجديد بعد إقراره قادر علي تحقيق أهداف ثورة يناير بما فيه من مواد تهتم بالفلاح والعامل والصياد ودعم التعليم والصحة وأصحاب المعاشات وأصحاب الإعاقات بشرط أن تتحول هذه المواد إلي قوانين وتشريعات ملموسة علي أرض الواقع. يقول د.إكرام بدرالدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لكي نتحدث عن أهداف ثورة 25 يناير علينا الربط بثورة 30 يونيه لأن هناك ارتباطاً وثيقاً بينهما.. رافضاً كل محاولات البعض تأجيج فكرة الصدام بين الثورتين لأن هذا الكلام غير صحيح. أضاف أنه لولا ثورة يناير ما كانت ثورة 30 يونيه لأن ثورة يونيه في واقعها هي تصحيح لمسار ثورة 25 يناير التي سيطر عليها فصيل واحد وتجاهل هذا الفصيل باقي الفصائل. أشار د.بدر الدين إلي الدستور الجديد الذي سيكون محققاً لكل أهداف ومباديء الثورتين بشرط أن تتحول مواد الدستور التي تناولت كل فئات المجتمع ومشاكلها إلي قوانين وتشريعات واقعية تعمل علي توفير العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية التي طالبت بها ثورة يناير. تقول د.هدي راغب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه إلي الآن لم تتحقق أهداف ثورة 25 يناير ولذلك جاءت ثورة 30 يونيه لتصحيح المسار وأسقطت شرعية نظام لم يعمل علي تحقيق أهداف ثورة 25 يناير. أضافت أن ثورة 30 يونيه بمثابة قوة الدفع الجديدة لأهداف ثورة 25 يناير التي لم يتحقق منها أي مطلب طوال فترة حكم الإخوان والفترة التي سبقتها. أشارت د.هدي إلي الدستور الجديد الذي يعتبر من مطالب ثورة يناير لأن به مواد طالب بها ثوار يناير بشرط أن تتحول هذه المواد إلي قوانين وتشريعات واقعية ملموسة. يقول المفكر السياسي د.وحيد عبدالمجيد إن أهداف ثورة 25 يناير لم يتحقق منها شيء حتي الآن والسبب هو أن الثورة دخلت في حالات مد وجزر متعاقبة خلال السنوات الثلاث الماضية. أضاف أن الثورة تعرضت للسطو عليها أكثر من مرة ولكنها أثبتت قدرتها علي الاستقرار والاستمرار.. مؤكداً أنها لم تحقق أهدافها التي قامت من أجلها قبل عدة سنوات أخري. أشار د.وحيد إلي أن إطلاق الحرية لإنشاء الأحزاب هامش بسيط من الحرية ولا يقاس عليه والأهم هو توافر أجواء من الحرية لهذه الأحزاب لكي تمارس نشاطها دون تدخل من أية جهة. يقول د.عمرو هاشم ربيع الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن أهم الأهداف التي لم تتحقق العدالة الاجتماعية حتي وإن تم إقرار الحد الأدني فهو غير كاف.. بالإضافة إلي محاربة الفساد التي تحتاج إلي مجهودات كبيرة هذا إلي جانب الأوضاع الاقتصادية تحتاج إلي دعم كامل. أضاف أن هناك أهدافاً تحققت منها محاسبة المخطئين في حق الشعب المصري والذي يتولي أمرهم الآن القضاء وأيضاً أصبحنا الآن نري انتخابات حرة نزيهة يقبل عليها الشعب المصري عن وعي.. وإدراك وتحت مظلة إشراف قضائي كامل كنا نفتقدها قبل ثورة يناير. أشار د.عمرو إلي الإعلام الذي أصبح أكثر تحرراً من ذي قبل خصوصاً الإعلام المرئي.. منوهاً إلي حق التظاهر الذي يتمتع به الشعب المصري الآن عن طريق قانون ينظمه بعد أن كان فوضوياً.