قتل أربعة أشخاص في قصف القوات العراقية أحياء مدينة الفلوجة في إطار حملة عسكرية تشنها تلك القوات في محافظة الأنبار غربي البلاد. في حين شهدت مناطق متفرقة من البلاد تفجيرات وهجمات مسلحة أوقعت قتلي وجرحي. وقال مصدر طبي في مستشفي الفلوجة إن 16 شخصاً أصيبوا أيضا بجروح في قصف مدفعي شمل أحياء الضباط والشهداء ونزال والمعلمين. وفي منطقة الصبيحات بشمال شرق الفلوجة قال مسلحو العشائر إنهم أحرقوا أربع عربات للجيش في اشتباكات وقعت صباح الخميس.وتعرضت مدينة الرمادي لقصف بقذائف الهاون في ساعة متاخرة من الليلة الماضية دون وقوع ضحايا. كما قال ضابط في الشرطة. وويواصل الجيش العراقي حملة عسكرية ضد مسلحي العشائر بمحافظة الأنبار منذ فض السلطات الأمنية اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الرمادي مركز المحافظة أواخر الشهر الماضي. وتقول الحكومة العراقية إن مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة يتحصنون في تلك المناطق. يسيطر المسلحون علي أحياء في الرمادي مركز المحافظة. إضافة إلي سيطرتهم علي كامل مدينة الفلوجة المجاورة الواقعة علي بعد 60 كلم غرب بغداد. ومن جهته استنكر ما يعرف بالمجلس العسكري العام لثوار العشائر ما وصفها بجرائم حرب ترتكبها مليشيات تابعة للمالكي. استمرار الحملة وفي الأثناء. أكد رئيس الوزراء العراقي أن الحملة العسكرية التي تشنها قواته علي مدن محافظة الأنبار ستستمر إلي حين القضاء علي وجود تنظيم القاعدة. وقال إن الوقت حان لإنهاء وجود الجماعات المسلحة في الفلوجة. داعيا مجددا أهل الأنبار إلي أن "يتخذوا مواقف حاسمة من وجود هؤلاء الأرجاس بدون خسائر وبدون تضحيات" لكنه لم يحدد مهلة لذلك. وفي المقابل. قال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري في برنامج بلا حدود علي الجزيرة إن المالكي ينفذ "مشروعا إيرانيا لاستئصال السنة من العراق".