أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئوليتها عن اختطاف ممدوح محمدي رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر ومحمد عيسي مدير عام الإدارة العامة للمفاوضة الجماعية بوزارة القوي العاملة والنقابيين ممدوح رياض ومحمد الجندي في جنوبسيناء بالقرب من عيون موسي أثناء توجههم للإعداد لمؤتمر عمالي حول الدستور بشرم الشيخ. وقد شهدت السويس حالة من الاستنفار الأمني خاصة بغرب نفق الشهيد أحمد حمدي الواصل بسيناء وحلقت مروحيات تابعة للقوات المسلحة للبحث عن المخطوفين. أكد اللواء خليل حرب مدير أمن السويس أن القوات المشتركة من الجيش الثالث الميداني ومديرية أمن السويس تقوم بتمشيط جميع مناطق عيون موسي والدروب الجبلية للبحث عن المخطوفين. قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن عثرت علي سيارة المخطوفين بطريق عيون موسي بعد نفق الشهيد أحمد حمدي وبها تليفوناتهم المحمولة وأموال خاصة بهم.. وأن الخاطفين نقلوهم إلي سيارة أخري وتركوا سيارتهم علي الطريق وتم معرفة ذلك من خلال الاتصال علي رقم تليفون محمول لأحدهم مكان الحادث. استبعدت المصادر الأمنية قيام الخاطفين من جماعة أنصار بيت المقدس بعبورهم نفق الشهيد أحمد حمدي موضحة أن النفق مؤمن بشكل كامل وتقوم القوات الأمنية المكلفة بتأمينه بالكشف عن هوية جميع العابرين من وإلي سيناء فضلاً عن استخدامهم أجهزة حاسبات متطورة في تحديد هوية العابرين وما إن كانوا مطلوبين أو متهمين في قضايا جنائية من عدمه كما تقوم القوات باستخدام أجهزة "ألفا" المتطورة في الكشف عن المواد المتفجرة والمواد المخدرة. كشفت المصادر أن قيادات أمنية تتواصل مع شيوخ القبائل في جنوبسيناء والطريق الدولي بشرم الشيخ لمنع دخول الخاطفين من "أنصار بيت المقدس" إلي أي منطقة والإرشاد عن معلومات حتي يتم تحرير المخطوفين والقبض علي الخاطفين. طالب علي أمين المتحدث باسم جبهة الإنقاذ بالسويس الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بضرورة الضرب بيد من حديد ضد الجماعات الإرهابية وعدم التهاون معهم. أصدر الاتحاد الإقليمي للنقابات المستقلة في السويس بياناً أدان فيه واقعة اختطاف النقابيين مطالباً بالتصدي للإرهاب الأسود الذي يهدد أمن مصر. استنكر كمال أبوعيطة وزير القوي العاملة والهجرة الحادث.. مؤكداً أنه لن يثني الوزارة عن مواصلة دورها لتوعية العمال بالدستور وحشدهم للمشاركة في الاستفتاء. أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر "عبدالفتاح إبراهيم" أن الحادث ليس جنائياً وإنما يستهدف القيادات المخطوفة لدعمهم للدستور وخارطة الطريق. شدد إبراهيم علي أن هذا الحادث لن يؤثر علي موقف عمال مصر. مشيراً إلي تمسكهم بالمشاركة في الاستفتاء علي الدستور يومي 14 و15 يناير الجاري ودعمهم له. أضاف: يعقد مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر اجتماعاً طارئاً اليوم بمشاركة رؤساء النقابات العامة لاستعراض تطورات الحادث وآخر المعلومات التي وصلت للاتحاد بشأنها.