قبل أيام قلائل من انطلاق مسابقة الدوري.. يواجه فريقا الأهلي والزمالك. اللذان يلعبان في مجموعتين متباعدتين. مشكلتين عويصتين. تهدد الأهلي بفقد جهود نجمه محمد ابوتريكة. والذي يصر علي الاعتزال وتهدد الزمالك بفقد نجمه شيكابالا.. الا أن الأمر يختلف في الناديين. حيث يتمسك الجميع في الأهلي بالنجم أبوتريكة. بينما يرحب الكثيرون في الزمالك برحيل شيكابالا. دون ان يعلنوا عن ذلك صراحة. وبعد ان تعمد اللاعب الأسمر تصعيد مشكلة مستحقاته المالية مع الزمالك إلي الفيفا. ونقدم في التقرير التالي كيف يتعامل الناديان مع المشكلتين.. والذي يحمل خبرين جديدين. أن كلا من ابوتريكة وشيكابالا لن يترك ناديه في الوقت الحالي. وسيكون بين نجومه في الموسم الجديد.. والفارق بين حالتي النجمين. مفهوم ومعروف.. ابوتريكة. عنوان للالتزام وعشق ناديه وحب جماهيره.. وشيكابالا. عنوان للمشاكل والأزمات وانقسام الجماهير حوله. في الأهلي يعترف محمد يوسف المدير الفني للأهلي بفشله في اقناع محمد أبوتريكة نجم الفريق بالعدول عن فكرة الاعتزال وان قراره نهائي ولن يتراجع عنه.. إلا أن يوسف نفسه أشار إلي أنه لاتزال هناك محاولات لأشخاص آخرين يحاولون مع اللاعب لاثنائه عن فكرته التي لم تصبح قرارا حتي الآن.. وان هذا ما يتمناه كمدير فني للفريق.. ويقصد بهؤلاء الآخرين. محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي والذي يملك كلمة مؤثرة علي الجميع. والذي طلب من ابوتريكة عدم الحديث في أمر اعتزاله عند عودته إلي القاهرة من المغرب.. وهو ما التزم به أبوتريكة بالفعل. احتمالات نجاح الخطيب مع ابوتريكة كبيرة وشبه مؤكدة بالبقاء لنهاية الموسم. حتي يبقي للأهلي قيادة من اصحاب الخبرات ممثلة في جمعة وتريكة. علي أن يكون لهما حرية الاختيار في نهاية الموسم. وبعد أن يكون الفريق تعافي من الحالة الحالية من الارتباك والضعف. التي بلغت مداها السيئ في مباراة مونتيري المكسيكي. ويزيد من مشكلة الأهلي حاجة الفريق لعدة عناصر قوية في تعاقدات يناير. لتعويض غياب حسام غالي وجدو وأحمد عبدالظاهر. وكان غيابهم مؤثرا للغاية علي أداء الفريق برغم فوزه ببطولة افريقيا. والفريق بالتالي لا يتحمل غيابا جديدا ومدمرا لقائده ابوتريكة. واعترف محمد يوسف المدير الفني أنه يحتاج بالفعل لبعض العناصر الجديدة والقوية إلا انه لن يعلن عن هذه المراكز حتي يحافظ علي شعور اللاعبين التي تلعب في تلك المراكز.. يعني الطيب مش ناقص بلل. حتي يرحل ابوتريكة ايضا في هذا التوقيت. أما بالنسبة لشيكابالا والزمالك. فالأمر مرتبك للغاية. وهناك حالة غضب ضد شيكابالا الذي حرك شكواه الخاصة بمستحقاته المالية إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم. ونشر ان شيكابالا حصل علي موافقة الفيفا علي احقيته في فسخ عقده مع ناديه.. وهو الخبر الذي فجر الموقف في الزمالك. الكثيرون في النادي رحبوا برحيل اللاعب الاسمر. لانه محسوب علي المجلس السابق برئاسة ممدوح عباس. بينما يسعي شيكابالا لإحراج المجلس الحالي برئاسة كمال درويش. رفض حلمي طولان المدير الفني للزمالك التعليق علي قرار محمود عبدالرازق شيكابالا الذي طلب فسخ تعاقده مع إدارة الزمالك بسبب عدم حصوله علي مستحقاته المالية. ويؤكد ذلك تصريحات المدير الفني حلمي طولان بأن الأزمة بين اللاعب وإدارة النادي لا تعليق عليها. مما يعني انه غير متمسك به.. بل وأكد أن استمرار ازمة المستحقات المالية المتأخرة للاعبي الفريق سيكون لها أضرار سلبية خلال الفترة القادمة. ومن صور الارتباك ايضا ان أخطر محمود عبدالرازق شيكابالا مجلس إدارة اتحاد الكرة برغبته في إيقاف إجراءات فسخ تعاقده مع الزمالك. وايضا قول عزمي مجاهد المتحدث باسم اتحاد الكرة "وصلنا خطاب رسمي من شيكابالا يخطرنا فيه برغبته في عدم فسخ تعاقده مع الزمالك". ولكن كمال درويش رئيس الزمالك شكك في الخطاب نفسه الذي وصل للنادي بشأن فسخ شيكابالا لتعاقده مع النادي ووصفه بأنه مجهول المصدر. وأضاف الرئيس المؤقت للزمالك "من المفترض أن يصلنا خطاب من اتحاد الكرة يخطرنا فيه بفسخ اللاعب لتعاقده معنا. وهو ما لم يحدث حتي الآن".. اذن نحن امام مواقف غامضة في نادي الزمالك واستمرارا لانقطاع اللاعب عن التدريبات. وعدم حماسة من المدير الفني للاعب. وتشكيك من رئيس الزمالك حول موقف شيكابالا من بداية الحكاية حتي نهايتها. التي لم نعرفها حتي الآن. واظنها ستكون نهاية مثيرة جدا اذا لم يرجع شيكابالا لعقله.