تواصل مباحث الإسكندرية تحرياتها في واقعة الهجوم بالسلاح الآلي علي سيارة ترحيلات كانت في طريقها لسجن "الغربانيات" وتهريب اثنين من المساجين. علمت "المساء" أن عملية التهريب كانت من أجل السجين الهارب أسامة عيد حمد تاجر مخدرات الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات في قضية مخدرات طعن بالنقض فيها. وتم قبول طعنه وأخري بالسجن خمس سنوات خاصة أن المهاجمين كسروا الباب لتهريب سجينهم وصديقه وتركوا باقي المساجين في السيارة. وعلمت "المساء" أن سيارة الترحيلات لم يتم تأمينها كما ينبغي واقتصر الأمر علي تواجد ضابط ومجندين واثنين من العساكر فقط.. تعرضوا للهجوم المسلح وبالتالي لم يستطيعوا المقاومة. وكان من المفترض أن تقوم سيارتان من قوات الأمن بتأمين سيارة الترحيلات من الأمام والخلف.. ولكن احداها لم تتواجد أصلاً والثانية كان يقودها مندوب شرطة ومعه ستة أفراد حاملين الأسلحة الآلية ومن المفترض أن يقودها ضابط أو أمين شرطة قائم بأعمال الضابط. غادرت هذه السيارة مبكراً وعادت الي معسكر قوات الأمن تاركة سيارة الترحيلات بمفردها. تبين إصابة الزجاج المجاور لنافذة الضابط المصاحب لسيارة الترحيلات بالطلقات النارية بما يشير الي سهولة سيطرة المهاجمين علي قوة سيارة الترحيلات لقلة عددها وتسليمها أمام المهاجمين الذين يحملون أحدث الأسلحة الآلية ولو أرادوا التعدي علي قوة الشرطة.. لقتلوها علي الفور. تدور الشكوك حالياً حول تجار المخدرات المتواجدين بالمنطقة ويتبعهم المتهم الهارب أو أحد العائلات بالمنطقة التي بينها وبين الشرطة خصومة قائمة منذ بضعة أيام ولها اتصال مباشر بجماعة "الإخوان". تبين من التحقيقات أن مرتكبي الحادث كانوا يعلمون بموعد وصول سيارة الترحيلات الي منطقة "بهيج" حيث كان يتم مراقبتها منذ مغادرتها الإسكندرية ورصد القوة التأمينية المصاحبة. تقوم مباحث الإسكندرية بالتحري حول أسرة المتهم الهارب فرج عياد وعما إذا كان قد اتصل بهم بعد هروبه خاصة أنه لم يتبق من مدة حبسه سوي ستة أشهر فقط.