للمرة الثانية خلال يومين تعرضت سيارة ترحيلات تابعة لمديرية أمن الإسكندرية لهجوم بالأسلحة الآلية بمنطقة برج العرب وهي في طريقها لإيداع 40 متهماً بسجن الغربانيات الموجود به الرئيس السابق محمد مرسي. تبين من التحريات الأولية لفريق البحث المكون برئاسة اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية وإشراف اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية.. ان سيارة الترحيلات فوجئت وهي في طريق "بهيج" بمحاصرة "3" سيارات دفع رباعي يستقلها مجموعة مكونة من 15 فرداً لسيارة الترحيلات والقوة المصاحبة لها وإطلاق وابل من الطلقات الآلية النارية وجميعهم ملثمون حيث تمكنت من إصابة كاوتش سيارة الترحيلات لتمنعها من التحرك.. وتبين ان من شدة الطلقات النارية قام المتهمون بكسر باب السيارة واختفي ما يقرب من 15پمتهماً خلف الأشجار للنجاة من الطلقات الطائشة. كشفت تحريات فريق البحث ان الهاربين هما أسامة عيد حمد والمحكوم عليه بالسجن خمس سنوات بعد ضبطه وبحوزته 90 طربة حشيش ومليون ونصف المليون جنيه.. بالإضافة إلي فرج جمعة عياد والهارب من حكم بالسجن 3 سنوات في قضية سلاح والمفاجأة انه لم يتبق له سوي 6 أشهر فقط لإنهاء فترة حبسه!! عثرت قوات الأمن علي علي يزيد عن 100 طلقة فارغة. تمكنت المباحث من ضبط "11" متهماً وجاريپالبحث عن 18 آخرين.. وأحيلوا للنيابة التي أصدرت قراراً بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات. أمر اللواء أمين عز الدين بالتحقيق في عملية تأمين سيارة الترحيلات منذ البداية والخلل من عدمه كما يتم التحري حول ما إذا كانت عملية الهجوم سياسية في الأساس لكون المتهمين كانوا يطلقون النيران بغرض قتل جميع المتهمين والقوة المصاحبة لهم وليس للتهريب وظهر ذلك من خلال الضرب العشوائي أم أن مرتكب الحادث هو إحدي قبائل المنطقة لعلاقتها بأحد الهاربين. أضاف انه تم تسليم 38 متهماً إلي سجن الغربانيات من خلال سيار ترحيلات جديدة تم إرسالها لمنطقة الحادث لنقل المتهمين. أكد اللواء أمين عز الدين انه تم تشديد الحراسة عليپالرئيس المعزول وتأمين السجن من العمق وإغلاق كافة الطرق المؤدية إليه لكشف أبعاد الجريمة وضبط الجناة. جدير بالذكر ان سيارة الشرطة تعرضت للحرق والتعدي عليها منذ يومين أثناء توجهها لسجن الغربانيات من مجموعة من الأعراب كنوع من الانتقام من رجال الشرطة وتبين انتماؤهم لإحدي العائلات المعروفة بالمنطقة.