حفل سري أقامته محافظة الإسكندرية لتكريم اللواء "صفاء الدين كامل" نائب المحافظ بالنادي السوري وفي نفس الوقت الإعلان من خلال تجمع للتنفيذيين عن استلام محافظ الإسكندرية الجديد الدكتور "عصام سالم" لمهام عمله. الحفل لم يكن حفلاً بالمعني المعروف للكلمة حيث أقيم في يوم عطلة أعياد سيناء لضمان خلو الشارع من المواطنين وتم توجيه الدعوة للقيادات التنفيذية ممن يحتلون درجة وكيل الوزارة فقط حتي المجلس المحلي للمحافظة لم يتم دعوة سوي الوكيلين فقط لسفر رئيس المجلس للخارج بينما لم يتم دعوة رؤساء المجالس المحلية للأحياء بالرغم من أنهم المتعاملين فعلياً مع "صفاء". والأغرب توجيه الدعوة في اللحظات الأخيرة تليفونياً والتشديد علي أن الحضور بالاسم لعدم توافر الأماكن وبدعوي أن الحفل يشمل وجبات طعام بالعدد حيث تدفع ثمنه المحافظة!! وبالرغم من ذلك فإن المشتاقين لتجديد عقودهم كمستشارين ظهروا في الحفل معتمدين علي جهل المحافظ ونائبه الجديد بكل ما يدور بالمحافظة. وكالعادة حصل "صفاء" علي درع المحافظة ودرع المجلس المحلي تكريماً له حيث إنه نائباً للمحافظ منذ عام "2001" وعاصر محافظين للإسكندرية ومع الثالث تم الاستغناء عن خدماته./ حرص "صفاء" في كلمته علي أن يؤكد علي أن الشهرين اللذان أعقبا رحيل "لبيب" المحافظ السابق كانت من أصعب الشهور بانعدام التواجد الأمني واندلاع حريق المحافظة وبعض الأحياء وأكد أن الوضع أفضل بكثير بعد عودة الأمن واستقرار الموظفين في أماكن محددة لهم. وبغض النظر عن كلمات الشكر والإعزاز من قبل محافظ الإسكندرية الجديد أو من السكرتير العام.. إلا أن كلمات "صفاء" كانت تقطر حزناً وأسي لأنها خدمته بهذه الطريقة السرية وكأنه مرض يجب التخلص منه حتي عندما حاول المجلس المحلي للمحافظة تكريمه اقتصر الأمر علي دعوة علي العشاء لمجموعة من الأعضاء لا يتعدي عددهم الخمسة عشر من جملة "170" عضواً في أحد الأندية الخاصة وبصورة مؤسفة لا تتماشي مع دور "صفاء" في المجالس المحلية. الطريف أن تكريم "صفاء" السري تم التكتم عليه خوفاً من المظاهرات المعارضة للمحافظ الجديد والتي سمع عنها فقط ولم يرها بصورة فعلية حتي الآن.