من منطلق إعجابي بالدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي فإنني أتوجه إليه باللوم.. فقد قال في مؤتمر صحفي: إذا كنا كحكومة غير وطنيين.. فابحثوا عن غيرنا!! الواضح من ذلك أنه يعاير الشعب الذي عليه أن يحمد الله أن هذه الحكومة قبلت العمل معه.. وكأن الله سبحانه وتعالي لم يخلق غيرها من البشر القادرين علي قيادة السفينة في هذا التوقيت!! وأيضاً فإنني ألومه.. لأن مثل هذه الأقوال كانت تصدر في عهد النظام الأسبق.. الذي كان يطالبني بالصمت لأنه لا يجد من يصلح نائب رئيس الجمهورية وأنه لا ينام الليل من أجل البحث عن رئيس وزراء أو وزير!! الدكتور زياد بهاء الدين قامة اقتصادية لا خلاف في ذلك.. وأظهر معارضته الشديدة للنظام السابق في عز مجده.. ولكن مثل هذه الأقوال لا يجب أن تصدر عن قامة بحجم زياد بهاء الدين.. فهناك العشرات التي تستطيع أن تقود البلاد وليس هذه الحكومة فقط!! من الواضح أن د. زياد بدأ "يضج" من النقد.. ويريد فقط الاستماع إلي "المدح".. ونسي شعارات الثورة التي لم تستطع الحكومة الذي هو أحد أعضائها تحقيق أي شعار منها!! النقد للحكومة ينصب علي ذلك.. ولا يعقل أبداً أن يشارك كل أعضاء الحكومة وهم أكثر من 30 وزيراً بالعمل فقط في ملف واحد هو استعادة الأمن!! إذا أرادت الحكومة النجاح فعليها بالتخصص ويعمل كل وزير في الملف الموكل إليه القيام به.. وترك ملف الأمن مع المسئولين عنه.. والكل يعلم حكومة وشعباً كيف يمكن استعادة الأمن في غضون أسابيع قليلة.. أما أن يلقي كل وزير بالإخفاق علي عدم استعادة الأمن.. فإنني أترك للدكتور زياد وزملائه الرد الذي نعلمه جميعاً!!