بعث يقول: أظلمت الدنيا في عيني وطوقتني الهموم والمحن من كل جانب ولا ملجأ لي من الله إلا إليه فقد كنت أعمل باليومية بعد أن فشلت في الحصول علي وظيفة بمؤهلي المتوسط. تزوجت ورزقني الله بولدين كنت أجد متعة في الكفاح من أجلهما أتمني لو وفرت لهما حياة أفضل من التي عشتها حتي عرف المرض طريقي فخسرت مع صحتي كل شيء. أصبت بتليف بالكبد وصل مراحله المتأخرة بمضاعفاته التي استنفذت كل طاقتي وأي قدرة لي علي العمل فتراكمت علي الديون وإيجار الشقة وطردنا المالك. انتقلنا للإقامة عند أمي المسنة المريضة وهربت من أصحاب الديون ولكني لم استطع الهروب من المسئولية أمام الله ومن شدة الضغوط أصبت باكتئاب مزمن أثر علي استجابتي للعلاج فباتت حالتي في تردي مستمر إلي الأسوأ. اكتملت مأساتي بتخلي زوجتي عني وعودتها إلي أسرتها وهروب ابني الكبير من البيت ولا أعرف حتي الآن إلي أين ذهب. وهكذا انفرط عقد أسرتي حتي ابني الصغير الذي يدرس بالمرحلة الابتدائية بات مهددا بترك مدرسته. هذا قليل من كثير من همومي فمن يأخذ بيدي؟! مجدي عبدالقادر محمد- الجيزة