شدد وزير الخارجية نبيل فهمي علي ان التحرك المصري لا يتم كرد فعل وإنما هناك تفكير استراتيجي واضح وبرنامج محدد يرمي لضمان تنوع الخيارات المصرية وهو مطلب شعبي ومسئولية تقع علينا خاصة بعد ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو ..2013 مؤكداً في الوقت ذاته ان زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين تعتبر زيارة تاريخية تعتبر أول زيارة من هذا النوع في تاريخ العلاقات المصرية الروسية مشيراً إلي ان المجال مفتوح بدون حدود بما يحقق مصلحة البلدين. وأوضح فهمي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف" انه تم تناول العديد من القضايا الاخري منها دول الجوار بالنسبة لمصر خاصة الوضع في ليبيا والسودان وافريقيا وما يهم البلدين بالاضافة إلي تناول قضايا تتعلق بالأمن الدولي والاقليمي مثل الدعوة إلي انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط وتحديداً الاقتراحات المصرية في هذا الصدد وقرارات مؤتمر معاهدة عدم الانتشار عام .2010 وبشأن التعاون بين مصر وروسيا قال نبيل فهمي ان هناك رصيداً قديما من التعاون الثنائي في مجالات عدة وخاصة في المجال العسكري حيث تم النقاش حوله بالامس بين وزيري دفاع مصر الفريق أول عبدالفتاح السيسي وروسيا سيرجي شويجو فضلا عن التعاون في المجال الاقتصادي والتنموي وتوسيع التجارة والاستثمار موضحا ان هناك تعاونا كبيرا فيما يرتبط بالعلاقات الإنسانية بين الشعبين خاصة مع ارتفاع نسبة السياح الروس في مصر حيث اننا نرحب بالسياح الروس في أي وقت. واضاف أن هناك اتفاقا بين الجانبين علي أهمية عقد اللجنة الوزارية المشتركة لاعطاء التعاون الثنائي المزيد من الزخم لافتا إلي انه سيتم التمهيد لذلك من خلال لجنة الخبراء التي ستحدد بشكل سريع موعد انعقاد اللجنة. وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني أكد وزير الخارجية علي أهمية الوصول إلي حل سلمي للأزمة الفلسطينية معربا عن قلقه الشديد من أي ممارسات علي الارض تعكر صفو المفاوضات وتجعل الوصول إلي حل سلمي صعباً. من جانبه أكد وزير الخارجية سيرجي لافروف الروسي علي ان روسيا لا تزال تنطلق من مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول قائلاً اننا نحترم سيادة مصر وحق المصريين في تقرير مصيرهم بانفسهم إلا انه أكد في الوقت ذاته علي ان روسيا من مصلحتها ان تبقي مصر مستقرة ذات اقتصاد متطور واداء حكومي فعال متوقعاً ان تحضير مشروع الدستور المصري سيسمح لمصر بالتقدم لتحقيق الأهداف المنشودة. وأكد لافروف علي تطابق المواقف المصرية الروسية في العديد من القضايا علي الساحة الدولية والاقليمية وخاصة القضية الفلسطينية قائلا ان موقفنا واحد مع مصر وهو انه لابد من ضمان حل الدولتين بالاضافة إلي القضية السورية وهو عدم قبول الحل العسكري فنحن نريد الحل السياسي ولدينا قناعة عامة بانه لابد من تفهم الارهاب الذي يزداد يوميا في سوريا وقد يؤثر علي دول الجوار مثل العراق ونسعي لخلق قناة مصرية روسية لخلق البيئة الملائمة لعقد مؤتمر جنيف .2 وشدد لافروف علي ضرورة احترام القانون الدولي العام وعدم تسييس الازمة الإنسانية في سوريا. وحول العلاقات المصرية الروسية قال لافروف اننا لدينا صداقات مع الشعب المصري منذ عشرات السنين ولدينا تاريخ كبير مشترك ونحن شركاء استراتيجيين لمصر. وحول امكانية إلغاء قرار حظر سفر المواطنين الروس لمصر قال لافروف ان روسيا لم تفرض قراراً بمنع أو حظر السفر لمصر وانما تحذيرات للمسافرين بالحيطة قائلا ان هناك نحو 100 رحلة جوية اسبوعية بين مصر وروسيا. اضاف انه تم الاتفاق مع الجانب المصري علي استكمال انعقاد اللجنة المشتركة المصرية الروسية علي المستوي الوزاري علي ان تسبقها اجتماعات علي مستوي الخبراء لتحديد موعدها مشيراً إلي ان التعاون سيشمل المجال الاستثماري والطاقة وانشاء قدرات انتاج معدات البناء معلنا استعداد روسيا مساعدة مصر في كافة المجالات.